کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
واقبل ابن لكسرى كان قد هرب إلى نصيبين لما قتل شيرويه يقال له فرخزاد خسرو فتوج وملك وكان نبيلا فملك سنه ثم وجدوا يزدجرد بن كسرى وكانت أمه حجامة وقع عليها كسرى فجاءت يزجرد فتطيروا منه فغيبوه ثم اضطروا إليه فجاءوا به وأمورهم مضطربة وأهل مملكته مجترئون عليه ولما أتى لملكه أربع سنين قدم سعد بن أبي وقاص القادسية فبعث إليه برستم ثم صار المسلمون إلى المدائن وهي مدينة الملك يوم النوروز وقد استعدت الفرس بصنوف الأطعمة واستعدت احسن الزينة فانهزمت الفرس وهرب يزدجرد فلم يزل المسلمون يتبعونه حتى صاروا إلى مرو فدخل طاحونة وقتله صاحب الطاحونة وكان ملكه إلى أن قتل عشرين سنة
وكانت الفرس تعظم النيران ولا تستنجي بالماء إنما تستنجي بالدهن ولا تتخذ لقصورها أبوابا إنما كانت أبوابها عليها الستور يحفظها الحرس من الرجال ولا تأكل إلا بزمزمة وهو الكلام الخفي وتنكح الأمهات والأخوات والبنات وتذهب إلى أنها صلة لهن وبر بهن وتقرب إلى الله فيهن
ولم تكن لها حمامات ولا كنف وكانت تعظم الماء والنار والشمس والقمر والأنوار كلها
مخ ۱۷۴