173

تاریخ

التاريخ

ژانرونه

ثم تحدث عن جميع أعماله الولائية وما يجب عليه تجاه القضاة والعمال. وإقامة الحدود، وإشاعة العدل الإجتماعي بين جميع الطبقات، فقال: وقد يقدر حكومات من كان قبله من قضاة المسلمين وأن لا يتعرض لشيء منها بالتغيير والفسخ والتبديل والنسخ، مالم يخالف من الكتاب والسنة مقطوعا أو إجماعا قد خالفوه، مفرقا أو مجموعا، حينئذ يدفع عنه ما كان مدفوعا ويرفع ماصار مرفوعا) إلى آخر ذلك العهد الذي سار عليه (ع) ولاته حتى توفي سنة 520ه وقد بقيت جيلان وديلمان وما إليها موالية لأهل البيت وفي زمن الإمام عبدالله بن حمزة (ع) في بداية القرن السابع أنفذ إليهم دعوته فبايعوه هناك، ثم كانت الحرب المغولية على المسلمين التي سقطت فيها الدولة العباسية، والخوارزمية، وملك التتار تلك المناطق فترة من الزمن.

الباب الثالث

الدولة الزيدية في اليمن مؤسسها الإمام الهادي إلى الحق (ع)

{الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر}.

الدولة الزيدية في اليمن

كانت العلاقة بين ملوك اليمن وبني هاشم قبل الإسلام قوية وعميقة، ويذكر المؤرخون أن عبدالمطلب وفد على الملك سيف بن ذي يزن لتهنئته عندما حرر الملك سيف اليمن من الأحباش، ويذكر المؤرخون أيضا أن سيف بن ذي يزن بشر عبدالمطلب بقرب بعث نبي من نسله.

ومع بزوغ فجر الإسلام كان اليمنيون السابقون قبل غيرهم لنصرة الإسلام ورسول الإسلام، فاحتضنوا رسول الله (ص) في دار هجرته، وآووه ونصروه، وأسلم أهل اليمن العرب جميعا في عهد رسول الله (ص) دون ضغط أو إكراه، وأقبلت طلائع الوفود على رسول الله (ص) معلنين إسلامهم، ففرح بذلك رسول الله (ص) وقال: «أتاكم أهل اليمن وهم ألين قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية».

مخ ۱۷۳