213

تراجم اعیان

ژانرونه

============================================================

لأنته قسال لأهل المحلة المذكورين : من رفع يده بسلاح قطعتها .

فالقهم بيوت الفقراء والضعفاء، وهيا لهم نهيها ليحفط بيته.

وهكذا كان، فإن عقيلا المذكور لم يأخذ للشيخ سوى فرسين عظيمين مشمنين وبغلة واحدة وأما الشاغور فإنها محلة عظيمة . وأهلئها ترجئلثوا وحموا أنفسهم من الجلالية ، بل غنموا شيئا من الشباب والآسلاب والسلاح . ولعمري إن بعض الرعايا قد تسمروا وتشمروا، وقد قتلوا من السكبانيتة والدروز ما قارب ألف رجل . وكانوا يلنقونهم في أما كن الماء، وفي بيوت الغائط، ويقطعونهم ) ويغنمون أموالهم فلما اشتد الكرب والحرب على المحلات الخارجة عن دمشق ، وتلاحم *القتال، وتزاحم الرجال، وقامت الأبطال خاف العقلاء في دمشق .

فخرج جماعة الى ابن جانبلاذ وقالوا له: إن ابن سيفا قد وضع لك عند قاضي الشام مثة ألف قرش من القروش الفضيتة الكبيرة، فخذها وانصرف عنا فقال : زيدوها خمسة وعشرين آلف قرش آغرى فقالوا: سمعا وطاعة وأخذوا المثه التي كان ابن سيفا قد وضعها، وتدار كوا له خمسة وعشرين ألف قرش أخرى كما وقع عليه معه الاتفاق من مال بعض الأيتام الني كانت على طريق الأمانة في قلعة دمشق وبعد ذلك أداها أيضا ابن سيفا كالمثة ألف الأولى فلما تكام الباس في الصلح طلب ابن جانبلاذ المال الذي وقع عليه الصلح على يد حسن شوبنزه الدفتري بدمشق) وقال : إن جاءني المال

============================================================

في هذا الوقت رحلت فحملوا اليه مثة ألف قرش وخمسة وعشرين ألف قرش . وفادى بالرحيل عن المزة في اليوم الرابع من نزوله واستمر النهب في أطراف دمشق ثلاثة أيام متوالية . وكانوا يأخذون الأموال والأولاد الذكور، ولم يتعرضوا للنساء بوجه من الوجوه، والحمد على ذلك وكان ذلك بوصية ابن جانبلاذ .

وما أفحش في النهب إلا الدروز جماعة ابن معن، ومن انضم إليهم من أهل البقاع، وأهل وادي التيم ، قبحهم الله تعالى اجمعين. فإنهم كانوا بأخذون الغالي والرخيص ، ويكسرون الأواني بما فيها من المأكولات .

بخلاف السكبانية الآروام فإنهم كانوا يأخذون الأولاد الذكور، وما غلا من الآسباب والامتعة، وربما كانوا يظهرون الشفقة على بعض من يرونه من المساكين، وربما كانوا يعطون بعض الدراهم ان يرونه جالسا عند مزار من مزارات دمشق) ويقولون لمن يرونه من الناس: ادعوا على عسكركم فإنهم كانوا سببا في نهبكم نحن عرضنا الصلح فأبوا .

ومما اتفق من السكبانية أن رجلا روميا من جمساعة ابن جانبلاذ دخل في أيام النهب إلى بيت في محلة العقيبة. وكان البيت لحسين چلبي كاتب العسكر بدمشق. وكان حسين المذكور عند كاتب الحروف في ييتنا داخل دمشق في زقاق النحاسين وكات بيته في محلة القيبة . وكان في بيته رجل مغربي يحرسه. فلما دخل الرومي إلى بيت مين المذكور أخذ منه ماقل، لأنه ما وجد من الخفيف اللطيف إلا قليلا. لكنته وجد خابية من الخمر العتيق ختومة، ووجد بالقرب من الخابية قدحا من البلور . فلما رأى ذلك قال للمغربي : صاحب هذا البيت شاب أم شبخ؟

ناپیژندل شوی مخ