212

تراجم اعیان

ژانرونه

============================================================

يفصل بين الفريقين . ففي صبيعة يوم الأحد وقف العسكر الشامي في مقابلة عسكر ابن جانبلاذ الباغي ، واقتتلا فا مر مقدار جلسة خطيب إلا وقد انفل العسكر الدمشقي ، حتى قال ابن جانبلاذ : العكر الشامي ما قاتلنا وانما قابلنا للسلام علينا وانصرف فلما هرب عسكر دمشق رجع بعضهم إلى دمشق ذاهبا إلى قلعة الزيريب، فغزاهم الله وسود وجوههم ، فإن النساء أحصن حالا منهم بكثير، لأن النساء أقمن في دمشق وغلتقن أبوابهن ، وربما ضربت المرأة بعض من ورد عليهن من السكبانية وأما هؤلاء فإنهم كانوا يظهرون الشدة والقساوة والقدرة على الضعفاء في الأسواق وفي أزقة المدينة . ولما قابلهم من قاتلهم لم يقفوا بمقدار صلاة ركعتين ، وتعالى الله تعالى أن يضيع حتق أحد ، تعالى عن ذلك وتقدس والعجب أنهم كانوا جالسين في مقابلة العدو وكانوا في كل يوم يتقلون تبن الفلا حين وشعيرهم ومؤنتهم من بيوتهم مثل الكشك والبرغل والطحين .

هؤلاء الفلاحون هم رعاياهم، وتججب عليهم حمايتهم والله إن الفلاحين ما وجدوا من الأعداء عشر ما وجدوا من هؤلاء الأحداث . عليهم غضب، الله تتبعه اللعنة إلى يوم القيامة أخيرني رجل منهم صادق القول وهو من أصحابتا قال: كنا في قلعة المزيريب نحو خمس مثة رجل واذا بفارس يسوق فرسه طلق العنان، وهو يقصد جانبنا . فلما رأيناه بادرنا إلى خيولنا هربا. فمنا من ركب فرسه عريا بغير مرج ولالجام، ومنهم من ركب فرسه وتوجته بوجهه إلى جانب ذنبها يظن أن ذنبها رأسها من شدة ما حصل له من الجزع، ومنهم من ركب فرسه وهي مقيدة3 في قيده من الحديد، وكان كثلتما ضربها لتعدو به حركت ذنبها وهي واقفة فلما تكرر ذلك منه ومنها سأل

============================================================

رجلا عن سبب وقوفها وعدم عيد وها . فقال له : إن فرسك مقيدة في رجليها بقيد من الحديد . فنزل بعد ذلك عنها، وشرع في تعرف أسباب حلثها من قيدها . ومنهم من ركب الفرس ورأه مكشوف يظن أن همامته على رأسه ، إلى غير ذلك ولما هربوا من الفارس الذي رأوه من بعيد فبعضهم استمر هاربا يوما، ومنهم من سار إلى البرية لا يدري أين يسلك . فبعد أيام ظهر آن الفارس الذي خافوا منه إنما كان قادما عليهم ليبشرهم بحصول الصلح بين ابن جانبلاذ وبين أهل المدينة على مال أخذوه من ابن سيفا ، ورحل ابن جانبلاذ . فتراجعوا إلى المزيريب بعد آيام هذا، ولما هرب العسكر الدمشقي من صدمة ابن جانبلاذ قصد بعضم دمشق، وقصد بعضهم المزيريب، كما فرحناه . فأمتا الذين رجعوا إلى دمشق فقد اختفوا، ومنهم من تلبمن بصورة النساء وجلس بينهن معتجرا مقنتعا . وكان إذا تكلم يميل صوته إلى نحو كلام النساء، ليظن من يراه أنته امرأة، وإن كان إمرأة في الأفعال، إذ الذكورة تقتضي الفيرة. ومنهم من دخل في التبن وغطس فيه، ما عدا عينيه فلما تبين الآمر أن ابن جانبلاذ يريد الصلح تظاهروا في الجملة وأغلقت ابواب المدينة . وقام قاضي دمشق ابراهم أفندي [بن علي الازنيقي] بخدمه الدينة وخدمة أبوابها. وكذلك الرجل المدعو بحن شونيزه الذي صار مستوفيا بدمشق وأمتا ابن جانبلاذ فإته بعد أن كر الجماعة زحف حتى نزل بقرية المزة وكان نزوله في الخيام وأما ابن معن فإنه كان ضعيف الجسد في هاتيك الأيام . وكان نزوله في جامع المزة

============================================================

فذهب الشيخ محمد ابن الشيخ سعد الدين الجباوي إلى ابن جانبلاذ يريد التكلم معه فيما يصير إليه حاله بالنسبة إلى المدينة فساله ابن جانجلاذ عن ان سيفا . فقال له : إنه خرج البارحة من المدينة ليلا خائفا يترقب، وفي صحبته الأمير مومى بن الحرفوش فإن الأمير مومى المذكور خرج مع ابن سيفا من جهة باب الفراديس. فلما وصلا إلى الباب المذكور وجداه مقفلا، ولم بحدا له مفتاحا. فأمسك الأمير مومى بيده فاسا كبيرة وضرب بها حديدة الباب فقطعها. وخرج مع ابن سيفا هاربين الى جانب صن الأكراد.

فلما ذكر ذلك ابن سعد الدين لابن جانبلاذ أنكره ، وقال له : أتحلف على أن ابن سيفا ليس في دمشق؟ فحلف له فصدقه، وغضب لذلك.

وقال : أهل دمشق لو أرادوا السلامة هنفي ما مكثنوا ابن سيفا من الخروج، وهم يعرفون آننفي ما وردت بلادهم إلاء لأجله ، فإنته قد اشترى السفر علي من جانب السلطنة بخمسين ألف دينار من الذهب ونادى عند ذلك في السكبانيته أن يذهبوا مع الدروز جماعة ابن معن لنهب دمشق. فوردت السكبانية والدروز أفواجا إلى خارج دمشق، وشرعوا في نهب ماكان خارج دمشق من الحلات فاكثر التهب وقع في الصالحية ، وفي قبر عاتكة، وفي الشويكة، وفي باب المصلى) وفي القبيبات.

والقبيبات هي محلكة ابن سعد الدين، وهي حلة كبيرة يخرج منها الف رجل مسلتح ، لكن ابن سعد الدين هذا أتى من عند ابن جا نبلاذ برجل يقال له عقيل ليحرس بيته. فحرس بيته وأطلق البغاة على بيوت القبيبات . فنهبوها نهبا عامتا . وكان الشيخ المذكور سببا لغهبها،

ناپیژندل شوی مخ