أمِرُونَ وَلاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ ... طَرِفُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ
أي ليس فيهم مقعد سهم القعدد؛ وقال الفرزدق في هجاء جرير:
أَليسَ كُلَيبٌ أَلأمَ الناسِ كلِّهم ... وأنتَ إذا عُدَّت كُلَيب لَئِيُمها
له مُقْعَد الأحساب مُنْقَطَعٌ به ... إذا القومُ رامُوا خُطَّةَ لا يرومُها
ويقال: ورث فلان بني فلان بالقعدد إذا كان أقربهم نسبًا إلى الجد الأكبر، كما كان عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس ﵃ فإنه كان أقعد بني هاشم نسبًا في زمانه، اجتمع في عصر واحد هو والفضل بن جعفر بن العباس بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ﵃ وعبد الصمد أخو جدِّ جدِّ الفضل؛ وهذا ما لم يقع في الدهر مثله.
ومن ذلك أن عبد الصمد ﵀ حج بالنس سنة مائة وخمسين. وحج يزيد بن معاية بالناس سنة خمسين؛ وقعددهما في النسب إلى عبد مناف واحدٌ؛ بين كل واحد منهما وبينه خمس آباء؛ وبين وقتي حجهما بالناس مائة سنة. والقعدد في غير هذا: الخامل في قومه، وهو القعدود أيضا. وقال ابن الأعرابي: هو اللئيم الأصل.
* * * وفي " ص ١٩٠ س ١ " وأنشد أبو علي ﵀:
كأنَّ العِيسَ حِينَ أُنْخِنَ هَجْرًا ... مُفَتَّأةٌ نواظِرُها سَوَامِ