104

کتاب التنبیه

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

پوهندوی

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

خپرندوی

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

د ایډیشن شمېره

الثانية ٢٠٠٠

هكذا ثبتت الرواية عنه مفقأة بالرفع؛ وإنما هو مفقأةُ بالنصب على الحال. وسوام خبر كأنّ، أي ذواهب في الهواجر؛ ومنه السُّماة وهم الصيادون بالهاجرة. والمسماة: الجورب الذي يلبسه الصياد عند الهاجرة. * * * وفي " ص ٢٢٦ س ٥ " وأنشد أبو علي لكثير - رحمهما الله -: وأَدْنَيْتِني حتّى إذا ما سَبَيْتِنِي ... بقَوْلٍ يُحِلُّ العُصْمَ سَهْلَ الأَباطِحِ تَوَلَّيْتِ عنِّي حِينَ لا لِيَ مَْهَبٌ ... وغادَرْتِ ما غادَرْتِ بين الجَوانِح هذا شعر لمجنون بني عامر لا لكثير، ولا أعلم أحدا رواه له، ولا وقع له في ديوانه. وبعد البيتين: فما حُبُّ لَيلَى بالوَشيكِ انقِطاعُهُ ... ولا بالمُؤَدَّي يَوْمَ رَدِّ المنائِح * * * وفي " ص ٢٢٨ س ٢٠ " قال أبو علي: إنما سمي الأخطل لأن ابني جعال تحاكما إليه، أيهما أشعر؛ فقال في ذلك: لعَمْرُك إنَّني وابْنَيْ جِعَالٍ ... وأُمَّهُما لإستارٌ لئيمُ فقيل له: إن هذا لخطل من قولك، فسمي الأخطل. ليس في الشعراء من يقال له ابن جعالٍ البتة؛ وإنما أراد أبو علي ﵀ ابني جعيل: كعبًا وعميرة التغلبيين؛ فقال ابنا جعال. وذكر يعقوب ﵀ أن كعب بن جعيل كان شاعر تغلب؛ فكان لا يأتي قومًا إلا أكرموه وضربوا له قبة، فأتى بني مالك بن جشم رهط الأعشى؛ ففعلوا له ذلك وملأوا له حظيرة غنمًا، فجاء الأخطل وهو غلام فأخرجها وكعب ينظر؛ فقال: إن غلامكم هذا لأخطل، فلجَّت عليه؛ وقال الأخطل فيه:

1 / 118