* * *
وفي " ص ١٨ س ٣ " قال أبو علي ﵀ كل ما في العرب ملكان بكسر الميم إلا ملكان في جرم بن ربان فإنه بفتحها. الذي في جرم بن ربان هو ملكان بفتح الميم واللام، وليس هو بإسكان اللام كما أورده. وكذلك ملكان بن عباد بن عياض بن عقبة بن السَّكون؛ وهذا باب واسع، والذي ذكر منه أبو علي برضٌ من عدٍّ، وغيض من فيض.
* * * وفي " ص ١٨٧ س ١٤ " وأنشد أبو علي ﵀ لموسى شهوات يهجو عمر بن موسى ابن عبيد الله بن معمر ويمدح عمر بن موسى بن طلحة بن عبيد الله:
تُبَارِي ابنَ مُوسَى يا بنَ مُوسى ولم تكنْ ... يَداك جميعًا تَعْدِلاَنِ له يَدَا
تُبارِي امرأً يُسْرَى يَدَيْهِ مُفِيدَةٌ ... ويُمناها تَبْنِي بناءً مُشَيَّدًا
فإنك لم تُشْبه أباك ابنَ مَعْمَرٍ ... ولكنمَّا أشبهتَ عَمَّك مَعْبَدَا
وفِيكَ وإن قيل ابنُ مُوسى بنِ مَعْمَرٍ ... عُروقٌ يَدَعْنَ المرءَ ذا المَجْدِ قُعْدُدَا
قال: وكان معبد مولى وكان أخا أبيه لأمه. وله حديث قد ذكره أبو عبيدة في كتاب المثالب. قال أبو علي ﵀: والقُعْدُدُ والقُعْدَدُ لغتان: اللئيم الأصل. قال: والإقعاد: قلة الأجداد. والإطراف: كثرة الأجداد، وكلاهما مدح.
قول أبو علي ﵀: وكلاهما مدح، نقله من كلام ابن الأعرابي، وقد ردَّ عليه وأُنكر من قوله. قال العلماء: رجل قعدد إذا كان قليل الآباء إلى الجدِّ الأكبر، وهو عند العرب مذموم. ورجل طريف إذا كان كثير الآباء إلى الجد الأكبر، وهو عند العرب محمود؛ قال شاعرهم: