أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب...وردوا قادي فهو لحظ الحبائب قيل: معناه ردوا الكواعب والحبائب، ليرجع صباحي فأبصر أمري، ويرجع منامي، إذا نظرت
اليهن، وفيه بعد!!
وقال بعضهم: معناه: أن دهري ليل كله، ولا صباح لي إلا وجوههن، وليلي سهر كله، ولا رقاد لي
حتى أراهن.
وألفاظ البيت لا تساعد على هذين المعنيين، ولو قيل: أن قوله: (أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب).
كناية عن طول ليله، وامتداده، وأنه لا صباح له؛ لأن صباحة عند حبائبه الكواعب اللاني بن عنه،
وبعدن وهجرنه، وطال ليله لطول هجرهن، فكأنه فقد صباحه؛ لفقد حبائبه الكواعب، فهو يطلب عود
صباحه، إذ لا يعود صباحه إلا أن عاد أحبابه الكواعب.
وأن قوله: (وردوا رقادي فهو لحظ الحبائب).
كناية عن ضعف رقاده وقلته؛ لكونه جعله لحظ حبائبه ولحظ حبائبه - أي: نظرهن له - ضعيف
قليل لعدم رؤيتهن له بطول بعده، لم يكن بعيدا.
والمتحصل من معنى البيت: أن ليله لا صباح له، وأنه لا رقاد له، وإن كان فهو قليل، كلحظ
الحبائب له، هذا التبادر من جوهر ألفاظ البيت.
من عيوبها
ومن عيوبها قوله في المديح - وهذا العيب لا من جهة الفصاحة:
مخ ۳۲