وكقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر)، وكقوله صلى الله
عليه وسلم: (يقول الله - تعالى -: يؤذيني ابن آدم بسب الدهر، وأنا الدهر. وبالجملة: فسب الدهر
مذموم - مطلقا - وليس هذا موضع ذلك.
ومعنى بيت المتنبي المذكور: (انك فعلت فعلا، هابك الدهر بذلك الفعل وصروفه فإن شك الدهر فيما
أقول؛ فليحدث خطبا بساحة الأرض.
يعني: أن الأرض أمنت، وأهلها آمنوا من تصاريف الدهر، وآن يخيفهم الدهر بخطب من خطوبه،
هيبة لك، ولا يخفي ما في هذا من سوء الأدب.
ومن محاسنها قوله:
ولست أبالي بعد إدراكي العلا...أكان تراثا ما تناولت أو كسبا
ومن محاسنها في الغزل :
لها بشر الدر الذي قلدت به...ولم أر بدرا قبلها قلد الشهبا
5 - القصيدة التي (قالها يمدح أبا القاسم طاهر بن الحسين العلوي)، أولها: (من الطويل، والقافية:
متدارك).
مخ ۳۱