تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
ژانرونه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
باکثير الحضرمي d. 975 AHتنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
ژانرونه
وبعد معرفة لفته وإعرابه، فللناس في فهم (معنى) هذا المطلع اختلاف كثير، واضطراب كبير؛ لعدم دلالة لفظه على المعنى المراد منه، إلا بتقدير وحذف، وتقديم وتأخير، وهو وأن كان جزل اللفظ،
عذبه، فتراه عسر فهم المعنى (صعبه)، وأحسن ما قيل في معناه ما قاله صاحب المغنى، وهو:
(وفاؤكما - يا صاحبي - بما وعدتماني به من الإسعاد بالبكاء عند ربع الأحبة، إنما يسلني إذا كان
بدمع ساجم - أي: جاهل -، كما أن الربع إنما يكون أبعث على الحزن، إذا كان دارسا) انتهى كلام
صاحب المغنى. وهذا معنى صحيح لو ساعدت ألفاظ البيت عليه من غير تكليف!!
وقيل معنى البيت: كنت أبكى الربع - وحده - فصرت أبكى وفاءكما، ولهذا ازددت بكاء.
وقوله: (أشجاه طاسمه)، أي: كلما تقدم عهده شجا وحزن، وكان كلما خفيت واضمحلت الرسوم زاد
شجوه وبكاؤه.
وقيل الأحبة، يقول معناه أنه يخاطب خليله اللذين عاهداه على أن يسعداه بالبكاء عند ربع الأحبة،
يقول لهما: وفاؤكما بإسعادي مشبه بالربع، ثم فسر، وبين وجه الشبه، فقال أشجى الربع طاسمه،
مخ ۱۷۳