260

اانبيه المغترين للامام الشعرانى (270) الرجات، فقد رام المحال. وقيل أيضا: لا تخرق لعيد العادات إلا إن زاد اعلى التاس فى العبادات، وذلك لان الكرامات فرع المعجزات فكما تميز الا- - بكثرة الطاعات والمعجزات، فكذلك الولى لا يقع له كرامة الا إن جاوز أقرانه في الجهد والطاعات، وفى الحديث : "المجاهد من جاهد فسه فى الله عز وجل"(1) . وقد كان أمير المؤمنين على فافحه يقول: أول اما تتكرون من الجهاد جهاد نفوسكم. وكان أبو مالك الأشعرى -ت قول: ليس عدوك الذى إن قتلته آجرك الله عليه، ولكن عدوك الذى بين ابيك -يعنى النفس -، وامرأتك التى تضاجعك، وولدك الذى من صلبك فهؤلاء أعدى عدو لك ووكان خضر القاري - رحمه الله تعالى - يقول : نحت الجبال بالأظاف احى تتقطع الأوصال أهون من مخالفة الهوى إذا تمكن فى النفس . وكان اشر الحافى - رحمه الله تعالى - يقول: ستون من مردة الشياطين لا يفسدون اما يفسده قرين السوء في لحظة. وستون من قرناء السوءلا يغسدون ما تفسد انفس فى لحظة ، وإذا جعلت الأمور كلها على وفق المراد للعيد آتاه الخلل فيها من قبل نفسه، وقد أجمع سائر الملل على آن رضا الرب جل وعلا من امكروه النقس . وكان يحى بن معاذ - رحمه الله - يقول : الدنيا كلها محشوة ابالعجائب، وأعجب العجائب نجاة نفوسنا ونفوس أمثالنا من النار، وكيف جو من النار من كل أعماله تجره إليها. وكان إبراهيم بن آدهم - رحمه الله اتعالي - يقول: آصاب شخص من الزهاد سهم فذيحه. فقال: الحمد لله الذى أخذ لى بثأرى من نقسى. فكم ذبحتنى من ذبح. وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى - يقول: أنا أعلم شقاوتى من الآن، فقيل له مرة: وكيف اذللك؟ قال: لأنهم قالوا: من علامة سعادة المرء أن يكون عدوه عاقلا، وأن أرى خصمى لا عقل له، فقالوا: ومن هو خصمك؟ قال : نفسى فقيل له: (1) صحيح: أخرجه الترمذى (ح 1921) في فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل من امات مرابطا، وأبي داود (ح.250) في الجهاد، باب : فى فضل الرباط، وأحمد فى ستده (6/ - 2) من حديث فضالة بن عبيد-فالفه- . وصحه الالبانى فى صحيح الجامع (ح6679).

ناپیژندل شوی مخ