العمل في السَّبْت١، وأربعًا من الزوجات، وعِدَّة من السراري٢، والعفو عن أثر الغائط٣، والتطهير بالتراب، والصلاة في الأرض إلا المقبرة والحمام٤، ولطف بنا في أشياء كثيرة، ووعدنا بإجابة الدعاء٥، ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا﴾ ٦.
وشرع لنا نبينا كُل عبادة تقربنا إلى الله، وعلّمنا ما الإِيمان، وما التوحيد.
_________
١ وقد كان محرمًا على اليهود العمل في يوم الست، وقد مسخ الله جماعة منهم عملوا فيه قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ (البقرة:٦٥) وكان من يعمل فيه يقتل عندهم، وقد جئ إلى موسى برجل وجد يحتطب في يوم السبت فأمر بقتله، كما جاء في سفر العدد: الإصحاح ١٥ فقرة (٣٣-٣٦) .
٢ فقال الله عز جل: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ﴾ (النساء: الآية:٣) .
٣ وقد كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم البول قرض موضعه، كما في حديث أبي موسى عن النبي ﷺ "كانوا- أي بني إسرائيل- إذا أصابهم البول قطعوا ما أصابه البول منهم.." أخرجه: الإمام أحمد في المسند ٤/١٩٦.وأبو داود في السنن، باب الاستبراء من البول ١/٢٦. وهو في مسلم من كلام أبي موسى، طهارة رقم ٧٤.
أما هذه الأمة فقد خفّف الله عنها، فيكتفي بغسل موضع البول كما صح عن النبي ﷺ. راجع كتاب الطهارة في الصحاح والسنن، وانظر مثلا سنن أبي داود ١/١٧١ح٢٤٧.
٤ قال ﷺ في حديث جابر المتقدم: " ... وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا".
٥ فقال ﷿: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (غافر: الآية:٦٠) .
٦ سورة إبراهيم، آية: ٣٤.
1 / 123