[كمال الدين وعدم الحاجة إلى الابتداع]
وديننا بحمد الله تام كامل مرضيٌّ، قالت تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ ١، وقوله ﵇: "ما تركت من شيء يُقرِّبكم إلى الجنَّة ويبعدكم عن النار إلاّ وقد حدَّثْتُكُمْ به" ٢.
فأيُّ حاجة بنا بعد هذا إلى البدع في الأعمال والأقوال؟ قال ابن مسعود: "اتَّبِعُوا ولا تَبْتَدعوا فقد كفيتم"٣.
واتِّبَاع الشرع والدين متعيِّن، واتّباع غير سبيل المؤمنين بالهوَى وبالظَّنِّ وبالعادات المردودة مَقْتٌ، وبِدْعة. اللهمَّ اصرف قلوبنا إلى طاعتك.
_________
١ سورة المائدة آية: ٣.
٢ عبد الرزاق: المصنف١١/١٢٥ح٢٠١٠٠، من حديث معمر عن عمران عن صاحب له.
الشافعي: الرسالة ص ٨٧ رقم ٢٨٩، وجماع العلم ص ١١٩ رقم ٥١٤. وقال محققه الشيخ أحمد شاكر: "وهو حديث صحيح فيما أرجّح".
٣ أبو خيثمةْ: كتاب العلم ص ١٢٢رقم ٥٤، وتمامه: " ... وكل بدعة ضلالة".وقال محققه الشيخ الألباني: "هذا إسناد صحيح".
دي: المقدمة، باب في كراهية أخذ الرأي: ١/٦٩.
ابن وضّاح: البدع والنهي عنها ص ١٠.
المروزي: السنة ص ٢٨، رقم ٧٨، وقال محققه: "إسناده صحيح".
ابن بطة: الإبانة ١/٣٢٧ رقم ١٧٤-١٧٥.
اللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة ١/٨٦، رقم١٠٤.
الطبراني: المعجم الكبير، قال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح". مجمع الزوائد:١/١٨١.
1 / 109