Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
پوهندوی
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
Zakariyya al-Ansari d. 926 AHتلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
پوهندوی
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ثالثها: قال الرُّوياني: لا يجوز أن يؤمِّن على دعاء الكافر؛ لأنه دعاء غير مقبول، قال تعالى: ﴿وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ﴾(١).
وقال غيره: قد يستجاب دعاؤه كما استُجيب لإِبليسَ دعاؤه بالإِنظار.
رابعها: اختلفوا في جواز سؤال العصمة:
فقيل: لا يجوز؛ لأنه يؤدي إلى تعطيل وصف محبّة الله لعبده؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾(٢)، فالمحبة موقوفة على التوبة، ومع العصمة تنتفي التوبة التي هي سببٌ لمحبة الله لعبده، وإلى ذلك أشار خبرُ: ((لو لم تُذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقومٍ يذنبون ثم يستغفرونه فيغفر لهم))(٣).
وقيل: يجوز، [و] به قال الشافعي ومالك، ويشهد له خبر النسائي(٤): ((إذا دخل أحدُكم المسجد فليسلُّم على النبي ﷺ، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فلْيسلِّم عليه وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان)).
والحق: إنْ قصد بالعصمة التوقِّيَ من المعاصي والرذائل في جميع الحالات فهذا ممتنع؛ لأنه سؤال مقام النبوة، وإنْ قصد التحفظ من الشيطان والتحصن من أفعال الشر فلا بأس به.
(١) سورة غافر: الآية ٥٠.
(٢) سورة البقرة: الآية ٢٢٢.
(٣) أخرجه مسلم (٢١٠٦/٤)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأوّله: ((والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا ... )) الحديث.
(٤) في ((عمل اليوم والليلة)) (٩٠)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقد أعلَّ النسائي رفعه، وبيّن أن الصواب وقفه على كعب الأحبار رضي الله عنه، ووافقه الحافظ ابن حجر العسقلاني على هذا في ((نتائج الأفكار)) (١/ ٢٧٧).
78