204

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

پوهندوی

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

خپرندوی

دار الكتاب العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

ژانرونه

الستة، وقال ابن دريد: إنما هو لامرئ القيس بن عابس، أدرك الإسلام. وقبله: (تطاول ليلك بالأثْمُدِ ... ونامَ الخَليُّ ولم تَرقُدِ) وبعده: (وذلك من نبأٍ جاءني ... وخُبرته عن أبي الأسودِ) وقوله (ليلك) خطاب لنفسه، والأصلي (ليلي)، ومثله قول الأعشى: [البسيط]. (وَدِّع هريرةَ إنّ الركبَ مرتحِلُ ... وهل تُطيقُ وَداعًا أيُّها الرجلُ) وهو كثير. و(الأَثْمُد) بفتح الهمزة وضم الميم: موضع، و(الخَلِيّ) الخالي من الهموم. والضمير في (بات) وفي (له) مُلْتَفَتُ بهما عن الخطاب إلى الغيبة /١١٧/، والواو في (وباتَ) للعطف، و(باتَتْ لَهُ ليلةً) للعطف والحال، وهو أولى، أي: وبِتُّ والحال أن بيتوتتي كانت شديدة، ودلّ على شدتها بالتشبيه المذكور، وإسناد البيتوتة إليها مجازي. و(بات) فيهما تامة، وهو محل الاستشهاد، فالجار والمجرور متعلق بالثانية لا باستقرار محذوف هو خبر، فإن ذلك لا يحسن لزوال التطابق، ولأنه لو قيل: باتت ليلته، كان كافيًا.

1 / 244