============================================================
اخبار ابن ميادة 2 صبره عليه ، فلما أطال أقبل الحسنى عليه متمثلا بقول أبن ميادة يهجو الحكم الحضرى المحاربى: أظقت سفاها من سفاهة رأيها أن أهجوها لما هجتنى محارب فلا وآبيها إننى بعشيرتى ونقسى عن ذاك المقام لراغب فقام القرشى خجلا وما رد عليه جوابا.
وجرت بينهما أهاج كثيرة ، وآخر ذلك أنهما أجتمعا وأصطلحا وأنصرفا آنغرما كان بينهما وموت الحكم راضيين، فركب بعض بنى مرة إلى إبراهيم بن هشام ، فأستغضبه على الحكم الخضرى فى قوله : وما ولدت مرية ذات ليلة من الدهر إلا أزداد لؤماا جنينها 1 فأطرده(1) وأقسم : لئن ظفر به ليشرجنه وليحملن عليه أحدهم . فقال آبن ميادة - وساءه ما صنعوا - : عمدتم إلى رجل قد صلح ما يينى وينه
فاستعديتم عليه وجتتم بإطراده ! وبلغ الحكم الخضري الخبر فطار إلى الشأم فلم يبرحها حتى مات.
4 وقيل : مات فى بعض أنهارها غرقا ، وكان لا تحسن القوم ، وهو توجهه (2) الذى مدح فيه أسود بن بلال المحاربى فى قصيدته التى يقول فيها: واستيقنت الا رواح من الشرى حتى تناخ باسود بن بلال 79 قرم إذا تزل الوفود ببابه سمت العيون إلى آشم طوال هو وشقران بين وحكى ابن ميادة قال : وصلت أنا والشعراء إلى الوليد بن يزيد وهو خليفة ، بدى الوليد اين يزيد وكان مؤلى من موالى خرشة ، يقال له : شقران ، يعيب آبن ميادة ويحسده على (1) أطرده : أمر باخراجه وطرده .
(2) وجهه أى رحلته وسفره
مخ ۲۷۲