258

============================================================

اخبار ابن أرطاة 29 وكتب له أن يعطى أربعمائة شاة وثلاثين لقحة، وأمر له بخمسمائة دينار.

وأعطاه يزيد بن معاوية مائتى دينار. ثم قدم بكتاب معاوية إلى الوليد، فطاف به فى المسجد، وأبطل ذلك الحد عنه، وأعطاه ما كتب له به معاوية. وكتب معاوية إلى مروان يلومه فيما فعله با بن سيحان، وما أراده بذلك . ودعا الوليد عبد الرحمن بن سيحان أن يعود للشرب معه . فقال : والله لا ذقت معك شرابا أبدا:.

وقيل: إن معاوية كتب إلى مروان بابطال الحد عنه ، وإن مروان هو الذى أقام عليه الحد فى ولايته ، وأن يخطب بذلك فوق النبر . فلما ورد عليه الكتاب عظم عليه ودعا بأبته عبد الملك فقرآه عليه، وشاوره فيه. فقال له عبد الملك: راجغه ولا تكذب نفسك ولا تبطل حكمك . فقال مروان : أنا أعلم بمعاوية إذا عزم على شىء وأراده ، لا والله لا أراجه فيه . قلما كان يوم الجمعة وفرغ من الخطبة قال : وابن سيحان، فإنا كشفنا أمره فإذا هو لم يشرب مشكرأم و إذا نحن قد عجلنا 4 عليه، وقد أبطلت عنه الحد . ونزل وأرسل إليه بألفى درهم

وذكر أن سعيد بن عثمان بن عفان لما قدم المدينة بعد ققوله من الصقد (1) ، مقتل سيد ين عثان ورثاؤه له- كان معه غلمان جاء بهم من تلك الناحية، فوثبوا به فى ألمدينة فقتلوه .. وكان شثان ورتاو معه يومئذ عبد الرحمن بن أرطاة بن سيحان ، فهرب عنه . فقال خالد بن عقبة ابن آبى معيط - وقيل : بل قال ذلك أبو قطيفة : * يا عين جودى بدمع منك تهتانا * البيتين اللذين تقدم ذكرهما فى أخبار أبى قطيفة .

(1) الصغد، بالصاد وبالسين : إقليم قصبته سمرتند . (عن ياقوت)

مخ ۲۵۸