تاج منظور
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
ژانرونه
ابن روح: تجب على السلطان وعماله من بيت المال، ولا تلزم غيرهم إلا من زكاة أموالهم، وإن كان قوم بمحل لا سوق فيه ولا زكاة معهم لزمهم أن يطعموا من يرد عليهم من أبناء السبيل إن لم يكن عندهم شيء، وإن بقرض أو رفد. ومن السنة أن تعرف الضيف موضع الخلاء. ومن الأدب أن تمشي معه إلى الباب، ومن الجفاء أن يأكل رب البيت معه إلا إن كان من الملوك أو الأكابر، ولا يناول بعضا دون بعض، ولا يناجيه، ولا يناول أحدا شيئا على مائدة غيره، ولا يطيل السكوت عنده فتدخله الوحشة، ولا يستخدمه.
وقد دعي فقيه، فأجاب على شروط، أن لا يتكلف الداعي ما ليس عنده، ولا يضن بما عنده، ولا يحرم عياله.
وقيل: إنه ينزل برزقه ويرتحل بذنوب أهل البيت، ولكل شيء فضيحة، وفضيحة القرى اتساع البطون. ويروى: لا يزال أهل الأرض مرحومين ما تحابوا، وأدوا الأمانة، وأقروا الضيف، وعملوا بالحق؛ وقد برئ من البخل من أدى زكاته.
الباب التاسع والثلاثون
في صلة الرحم
قد حث الله عليها في كتابه، وذم من قطعها ولعنه، وحث عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أيضا، وقال: ((صلوا أرحامكم ولو بالسلام))، ولما خلق الله الرحم قال: ((أنا الرحمان الرحيم، شققت لك اسما من أسماءي ليتعاطف بك العباد، وعزتي وجلالي لأكرمن من أكرمك، وأقطعن من قطعك، وكذا أصنع بمن ضيع وصيتي وتهاون بحقي)).
وقيل: إن الأرحام إذا تناسبت تعاطفت، ومن ثم حفظت العرب أنسابها.
ابن بركة: لا حد لصلة الرحم، فمن قدر أن يصل بنفسه أو بماله، وتجب عليه فيه إن خاف هلاكه بجوع، وكذا الأجنبي -كما مر-؛ ولا يسمى قاطعا من نوى صلتهم وشغل عنها.
مخ ۱۹۹