198

تاج منظور

التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط

ژانرونه

أبو المؤثر: من حسن الصحبة فيه، أن يضيف الرجل وعاءه إلى العموم، ويقول مثلا: (114) وسقاؤنا، وقدحنا، لا إلى نفسه ولو كان له، ومن ثم قيل: من حسن(116) الصحبة فيه. وكرم الفعل خلط الزاد وهو فيه سنة، والإنفراد به لؤم. ولمن خاف سوء خلق أصحابه بالخلط أن ينفرد بزاده. ولا يصوم فيه نافلة دون صاحبه، ولا يذهب عنه ويتركه إلا بإذنه، وإن أبطأ عليك بلا مانع، فاطلب منه التعجيل، وإن تأخر وخفت أن يضرك انتظاره فلا عليك إن ذهبت.

ومن الواجب التعاون في السفر. وإن اصطحب رجلان في طريق فخرج عليهما اللصوص فهرب أحدهما وترك صاحبه، فقتل أو سلب لزمه الضمان إن قدر، ولعله عند الله لا في الحكم. ولا إن هرب عن ضعف مطلقا، وذلك إن كان في حد ما يلزمه الجهاد، وكان كنصف العدو.

ومن سافر مع قوم، فنفد زاده لزمتهم نفقته، وإحياؤه إن لم يجد من يبائعه أو يطعمه. وإن ضل أحدهم وتركوه وأكله سبع ضمنوا ديته إن قدروا على انتظاره، وكان في مخافة وضيعوا حق الصحبة [107]. وإن عطش وطلب ذا فضل من الماء فأبى فمات عطشا، لزمته ديته، وإلا فلا ينجي نفسه بنفسه.

وإن تعاهد قوم أن يخرجوا في طاعة، أثم من تخلف منهم، ولم يجز له التخلف إن كان يلحقهم به ضر. وإن خرج رجلان إلى بلد وصلح لأحدهما المقام فيه، وكره الآخر ولم يجد رفيقا، لم يلزم صاحبه أن يخرج معه إن كان الآخر في البلد ويأمن على نفسه.

فصل

روي : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته». وقيل: الضيافة ثلاثة أيام، فما فوقها صدقة.

مخ ۱۹۸