تاج منظور
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
ژانرونه
وروي: إن إعادة المرضى وتشييع الجنائز والإشراف على القبور مما يزيل القساوة.
فصل
ولدت حواء لآدم -عليهما السلام- مائة وعشرين بطنا، في كل بطن ذكر وأنثى، ولم يزل آدم بمكة وقبره بمسجد الخيف، وقبر حواء بجدة.
وروي: لا يدخل الجنة من في قلبه حبة من خردل من الكبر، والمراد منه من يترك الحق ويغمط الناس.
الباب الثلاثون
في ذكر الدنيا والآخرة وبيان حالهما
وسميت دنيا لدنوها، وقيل: لدناءتها، والآخرة لتأخرها عنها؛ فذهب قوم إلى أن الدنيا هي الأرض والسماوات وما بينهما، والآخرة تكون بعد انقضائها، وقيل: إن بينهما برزخا، ويقال: ليس شيء أقرب من شيء من الدنيا إلى الآخرة، وليس شيء أبعد من شيء من الآخرة إلى الدنيا لامتناع الرجوع إليها.
عزان: ليس الدنيا بلهو ولعب ولكن فيها ذلك، وكذا من فيها. قال تعالى: {إنما الحياة الدنيا لعب ولهو} إلى {الغرور} (سورة الجديد: 20).
ابن أدهم: سألت راهبا ما الدنيا؟ فقال: خلق كخلق امرأة، رأسها الكبر، ووجهها الفرج، وعيناها الشهوة، ولسانها الغدر، وأذناها النسيان، ونفسها العلو، وقلبها الطمع ، وبطنها الحرص، ورجلاها الحسد، وعنقها الحزن، وظهرها الإياس من الله، وزينتها الشهوات؛ فهي صفة الدنيا التي تتشاجرون عليها، فاحذروها.
وقال علي: لذة الدنيا في ستة: مأكول ومشروب وملبوس ومركوب ومنكوح ومشموم؛ وللدنيا ظاهر وباطن، وجسم وعرض، وأول وآخر، وشاهد وغائب؛ فالباطن اتباع الهوى كالكبر والحسد والغل والحقد وحب المحمدة والرئاسة وسوء الظن ونحو ذلك، والظاهر الدينار والدرهم والدار والخادم والمركب ونحو ذلك، فما أخذته من الدنيا للآخرة فمحمود، وما أخذته من الدنيا للدنيا فمذموم.
مخ ۱۶۴