الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في مقدمة الذريعة:
«كان من المؤسف أن مآثر علماء الإمامية لا تزال مجهولة حتى لأهل العلم من ابنائها فضلا عن عوامها وعامة أخيارها من سائر الملل والمذاهب ... إلى أن بعث الله روح الهمة والنشاط ... فجاء بكتاب جمع فاوعى بعد أن تكلف مشقة الاسفار وجاب الأقطار وصرف كثيرا من عمره الشريف في الفحص والتنقيب في المكتبات المشهورة» (20).
وقال العلامة الحلي في كتابه «الألفين»:
«أوردت فيه من الأدلة اليقينية والبراهين العقلية والنقلية ألف دليل على إمامة سيد الوصيين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وألف دليل أخرى على إبطال شبه الطاعنين» (21).
وقال في اول كتابه إثبات الوصية:
«... وبعد فانه ذكر لي بعض الفضلاء الصالحين والعلماء الورعين ان جماعة من الجهلاء تحلوا بحلى العارفين وتسربلوا بسربال العالمين وتظاهروا بكلمات المتفقهين وتصنعوا بصنائع المكلفين ويا ليتهم قنعوا بجهلهم واعترفوا بقصور عقلهم ونقلهم حتى انكروا وصية سيد المرسلين وأظهروا ذلك للمطيعين والمريدين. هذا ولم يتنبهوا إلى ان وصيته (ص) قد تواترت بها الاخبار وتقررت في الكتب والآثار ودونت فيها الأشعار ولم يتفطنوا إلى أن ذلك من صفات المخالفين وعلامات الجاحدين.
فدعاني ذلك إلى أن أكتب شيئا يظهر فساد ما أنكروه وبطلان ما أظهروه».
مخ ۱۶