35

Tahqeeq al-Nazar fi Hukm al-Basar

تحقيق النظر في حكم البصر

پوهندوی

عبد الحكيم محمد الأنيس

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

وقال ابن الصباغ: الخصي لا يحل له النظر إلاَّ أن يكبر و(١) يهرم وتذهب شهوته وكذا المخنث.

قال النووي في الروضة(٢): ((هذا المذكور عن الشامل - أي الذي لابن الصباغ في الخصي - قاله شيخه القاضي أبو الطيب، وصرح بأنَّ الشيخ الذي ذهبت شهوتُهُ يجوز له ذلك لقوله تعالى: ﴿أَوِ التَّبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ﴾ )).

وحكى أبو مخلد البصري من متأخري أصحابنا في الخصي والمخنث وجهين على الإِطلاق(٣).

وأما مملوك المرأة هل يكون محرماً لها؟ وجهان:

أحدهما ۔ وبه قال أبو حنيفة -: أنه لا يكون محرماً لها، لأنه لو ثبتت المحرمية لاستمرت، وهذا هو الصحيح في ((تعليق)) الشيخ أبي حامد، قال الغزالي في ((الوسيط))(٤): ((وهذا يخرج(٥) إلى تعسف(٦) في تأويل الآية))(٧) يعني قوله: ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ﴾ [النور: ٣١].

والوجه الثاني: أنه يكون محرماً لها، ورجحه الأكثرون لقوله تعالى:


  1. في الأصل: أو. فحذفت الألف.

  2. (٢٣:٧).

  3. هذا المحكي عن أبي مخلد في أصل الروضة وليس فيه قوله: ((على الإطلاق))، وهو في الشرح الكبير (٧: ٤٧٢).

  4. (٣٤:٥ _٣٥).

  5. في الوسيط: ((يحوج)).

  6. في الأصل: تعسيف.

  7. النقل عن الوسيط للغزالي من إضافة المؤلف.

35