36

Tahqeeq al-Nazar fi Hukm al-Basar

تحقيق النظر في حكم البصر

ایډیټر

عبد الحكيم محمد الأنيس

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ﴾، فإن كاتَبَتْهُ فليس بمحرم. قاله القاضي حسين(١).

وأمَّا إذا كان المنظور إليها أَمَة، فثلاثة أوجه:

أحدها: أنها كالحرة قال الغزالي(٢): وهو القياس. قال الرافعي(٣): وهذا الوجه لا يكاد يوجد هكذا إلاَّ للغزالي.

والثاني: أنها كالرجل.

والثالث: يحرم النظر لا إلى ما (٤) يبدو منها عند المهنة - أي عند العمل - قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي(٥) في ((المهذب))(٦): مثل الوجه والكفين والذراعين.

وأضاف القاضي حسين إلى ذلك كله على هذا الوجه العنق.

وقال الماوردي(٧): ((لا يختلف المذهب أن رأسها وساقها ليس بعورة، وأن ما بين سرتها وركبتها عورة.


(١) النقل عن القاضي حسين من الروضة (٧: ٢٣).

(٢) في الوسيط (٥: ٣٥)، والنقل عنه من إضافة المؤلف.

(٣) في الشرح الكبير (٧: ٤٧٤).

(٤) في الشرح الكبير: يحرم النظر إلى ما لا يبدو ...

(٥) النقل عن الشيرازي والقاضي حسين والماوردي وابن الرفعة من إضافة المؤلف.

(٦) كتاب الصلاة (١: ٢٢٠)، ونصه: ((وأما الأمة ففيها وجهان: أحدهما: أن جميع بدنها عورة إلاَّ موضع التقليب، وهي الرأس والذراع، لأن ذلك تدعو الحاجة إلى كشفه، وما سواه لا تدعو الحاجة إلى كشفه. والثاني: وهو المذهب: أنَّ عورتها ما بين السرَّة والركبة ... ولأن من لم يكن رأسه عورة لم يكن صدره عورة، کالرجل).

(٧) في الحاوي، كتاب الصلاة، باب صفة الصلاة (٢: ٢٢٢) باختلاف يسير.

36