لا يرجعون إلى الإسلام، عن ابن مسعود والأصم وأبي مسلم، فهو خبر، وقيل: لا
يرجعون إلى ما فيه صلاحهم، عن أبي علي، وقيل: لا يرجعون عن العمى والجهل.
* * *
(الأحكام)
الآية تدل على أن من لم يسمع الحق فهو بمنزلة الأصم؛ لعدم انتفاعه بسمعه، وكذلك العين واللسان، إذا لم يستعمله في الحق فوجوده وعدمه بمنزلة واحدة، فتدل على أنه تعالى إنما هيأ هذه الآيات لتستعمل في الحق.
وتدل على أن الواجب الاستماع إلى الحق ومعرفته واتباع الأدلة، وفيه تحذير من تركه مع سلامة الحواس وإزاحة العلة.
قوله تعالى: (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين (19)
* * *
(القراءة)
ظاهر القراءة (ظلمات) برفع اللام على الإتباع لضمة الظاء، وعن الأعمش بسكون اللام على الأصل؛ لأنها ساكنة في الواحد، وعن بعضهم بفتح اللام، قال: لأنه لما حرك حرك إلى أخف الحركات، ولا تجوز القراءة بهما لما قدمنا.
والقراءة المستفيضة حذر الموت، وعن قتادة حذار بالألف.
والكافرين يميل أبو عمرو والكسائي في حال الخفض والنصب بكسرة الفاء والراء، والباقون بالتفخيم، ولهم في الإمالة مذاهب يطول تقصيها.
* * *
(اللغة)
مخ ۲۷۰