قراءة العامة: اشتروا بضم الواو، وتجارتهم على الواحد، وفتح الراء، وعن بعضهم: اشتروا بكسر الواو، على أصل حركة التقاء الساكنين، وروي عن بعضهم بفتحها؛ لأنه لما تحرك عدل إلى أخف الحركات، وعن بعضهم تجاراتهم على الجمع، ولا يجوز القراءة بشيء منه؛ لمخالفة القراءة المستفيضة، وقيل: فتح الواو ليس بالجيد؛ لأنه يلتبس بالتثنية.
* * *
(اللغة)
أصل الشراء: الاستبدال، يقال: اشترى إذا ابتاع، وشرى إذا باع، ويجوز اشتريت بمعنى بعت، على أنه افتعلت، من شريت، ومنه الشراة، أخذوا ذلك من قوله: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) وحقيقة الشراء الاستبدال بالثمن، وهو عقد معاوضة، وله شرائط في الشرع.
والربح: الزيادة على رأس المال، ربح يربح، ومنه: ومن نجا برأسه فقد ربح والتجارة: التعرض للربح في البيع، ويقال: تجر جمع تاجر.
والضلال: أصله الهلاك، ثم يستعمل في معان منها: الإضلال عن الدين؛ لأنه يؤدي إلى الهلاك، ومنها: الحكم بالضلال؛ لأنه حكم بهلاكه، ومنها: وجدانه ضالا هالكا، كقوله تعالى: (وأضله الله على علم) ومنها: الضلال عن الثواب وطريق الجنة، وجميع ذلك تجوز إضافته إلى الله تعالى غير الإضلال عن الدين؛ لأنه قبيح، وقد أمر بالحق، فلا يضل عنه، ولذلك قال تعالى: (وأضلهم السامري (85)
* * *
(الإعراب)
يقال: لم كان الوجه في واو الجمع عند التقاء الساكنين بالضم في قوله: (اشتروا) ولم يكن كذلك في: (لو استطعنا)؟
مخ ۲۶۰