302

تهافت التهافت

تهافت التهافت

ژانرونه

[8] واما كون الذات الواحدة ذات صفات كثيرة مضافة أو مسلوبة او متوهمة بانحاء مختلفة من غير ان تكون تلك الذات متكثرة بتكثر تلك الصفات فذلك امر لا ينكر وجوده مثل كون الشىء موجودا وواحدا وممكنا وواجبا فان الشىء الواحد بعينه اذا اعتبر من جهة ما يصدر عنه شىء غيره سمى قادرا وفاعلا واذا اعتبر من جهة تخصيصه أحد الفعلين المتقابلين سمى مريدا واذا اعتبر من جهة ادراكه لمفعوله سمى عالما واذا اعتبر العلم من حيث هو ادراك وسبب للحركة سمى حيا اذ كان الحى هو المدرك المتحرك من ذاته .

[9] وانما الذى يمتنع وجود واحد بسيط ذى صفات كثيرة قائمة بذاتها وبخاصة ان كانت تلك الصفات جوهرية وموجودة بالفعل واما ان كانت بالقوة فليس يمتنع عند الفلاسفة ان يكون الشىء واحدا بالفعل كثيرا بالقوة وهذه هى عندهم حال اجزاء الحدود مع المحدود

[10] قوله الى قوله يريد ان كون هذه الصفات مقارنة للذات ليس يمنع ذلك من وجوب كونها كثيرة فى نفسها كما لو تأخر وجودها عن الذات أو تأخر وجود بعضها عن بعض لما كان المفهوم عند العقل من ذلك واحدا

مخ ۳۱۵