قال جالينوس: إن هذه القول أيضا من أبقراط هو جزء من علم التدبير، وبعضهم يفرده ويكتبه على حدة مثل ما وصفناه في هذا الموضع، وبعضهم يضيفه بالفصل الذي قبل هذا كما وصفناه فيما تقدم. وكيف ما كتب فالمعنى الذي يدلنا عليه معنى واحد وهو أن أبقراط أمر أن يستعمل في وقت منتهى المرض التدبير الذي في الغاية القصوى من اللطافة، PageVW6P007B وذلك لعظم الأعراض في ذلك الوقت ولكيما ينضج المرض. وذلك لأنه لا ينبغي أن تشغل الطبيعة عن إنضاج الأخلاط المولدة للمرض إذ كانت في ذلك الوقت مكثه عليها بقوتها كلها وإنما بقي لها اليسير حتى تستكمل الغلبة عليها. فيجب أن لا تشغلها بانضاج غذاء جديد يورده عليه كما قد يبنا في كتاب البحران وجميع هذا القول من أبقراط إنها هو في الأمراض التي تروم علاجتها والتدبير فيها، وهي التي يأتي بعد منتهاها انحطاط، لأن الأمراض التي يأتي عند منتهاها الموت فإنما يستعمل فيها جزءا جزءا من الطب وهو تقدمة المعرفة ويقتصر على أن يتقدم، فنخبر بما تكون كيما لا ينسب إلى أنه كان لنا فية سبب. وهذا وجه واحد يستدل به على طريق تقدير الغذاء وهو من أوقات المرض وله وجه آخر يستدل به عليه من قوة المريض نصفه في الفصل الذي بعد هذا.
9
[aphorism]
قال أبقراط: وينبغي * أيضا (382) أن تزن قوة المريض فتعلم * هل (383) كانت تثبت إلى وقت منتهى المرض وتنظر أي الأمرين * كائن (384) أقوة المريض * تخور (385) قبل * غاية (386) المرض ولا يبقى على ذلك للغذاء أم المرض * يخور (387) قبل وتسكن عاديته.
[commentary]
مخ ۳۷۸