والعامة (لم) قد يرون (2) مقاما (3) ليس من شأتهم ومما ليس لهم به عناية (4) ، وذلك ان الانسان اذا كان صغير القدر وراى في منامه امرا عظيما مجاوزا لقدره ، فان ذلك مما يعلم بالقياس انه غير ممكن ان تجعل تلك الرؤيا مما بخص ذلك الانسان (5) ، الا ان يرى ذلك ملك او رئيس او رجل كبير(6) : وذلك ان | هذه الطبقة من الناس (7) تعنى بامور العامة والرعية (6) وممكن ان تاتيهم الرؤيا في ذلك [وليسو1ا] مثل السوقة والعامة الذين انما اليهم من الامور السير ، ، لكنهم بمنزلة الموالي المعينين بتلك الامور (6) . وقد قال مثل هذا القول الشاعر حيث ذكر الرويا التي راها اهيا ممنن (10) -كان الملك العظم الشان الذي تولا(!) تدبير الحرب التي كانت بين السريانآيين (!) والبربر (11)- وقصها في المجمع الذي شاور فيه اليونانيون(12) . [ فانه ذكر انه قيل له في تلك الرؤيا(11) : «لو كان زعم رجل آخر من اليونانيين (13) انه رآها ] لشككنا قيها ولكذبناه(14) واما الآن فان الذي راها [رجل عظيم الشان
مخ ۱۹