============================================================
شاء الله تعالى، واصلهم من مأرب البلد الذي يسب اليه السد، فيقال: سد مارب. وهو الذي أرسل الله عليه سيل العرم فأخربه. وهي جهة متسعة خرج منها جماعة من العلماء والصالحين. وصل جدهم من هنالك وسكن موضعا بناحية الوادي سردد وتديرة، وأولد هنالك حتى صارت قرية كبيره تعرف ببيت اي الخل، ذكر الجندي جماعة منهم في تاريخه وأثنى عليهم، وقال: سمعت الثقة يقول: في سنة عشرين وسبعمائة أن فيهم من حفظة كتاب الله تعالى ثلاثمائة ونيفا وستين رجلا، وايراهيم هذا صاحب الترجمة لم يذكره الجندي لتأخر زمانه عن زمانه، ولم أتحقق تاريخ وفاة المذكور، غير انه قرأ على المقرىء ابن شداد من أهل زبيد فيما ذكر الفقيه حسين الأهدل ، وكانت وفاة ابن شداد لنيف وسبعين وسبعمائة كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى، رحهم الله تعالى ونفع بهم امين.
ابو إسحاق إبراهيم بن عثمان ابن الشيخ عمر المعترض بضم الميم وسكون العين المهملة وفتح المثناة من فوق وكسر الراء واخره ضاد معجمة، كان المذكور شيخا كبير القدر مشهور الذكر صاحب إفادات وكرامات، حكى أنه وصله أهل الناشرية، قرية من قرى الوادي صون وقالوا له: تحب أن تشي معنا إلى تربة جدك وتلازم لنا في حصول المطر فمضى معهم ولازم لهم فمطرواللفور، فقال له أهل الحرز: ونحن لازم لنا يا شيخ، فقال لهم: أخرجوا ي سريرا فأخرجوا فقعد عليه وقال: لا أبرح من ههنا حتى تمطروا بإذن الله تعالى، فكان كما قال ما قام من مجلسه حتى مطروا بقدرة الله تعالى، وذلك قليل في حق عباد الله الصالحين نفع الله بهم. وبنو المعترض هؤلاء جماعة أهل خير وصلاح، ولهم في ناحية الوادي مور شهرة، وسيأتي ذكر جماعة منهم إن شاء الله تعالى، والوادي المذكور هو بفتح الميم وسكون الواو واخره راء، وهو من الأودية المشهورة باليمن، يشتمل على قرى كثيرة ومزارع وغير ذلك، خرج منه جماعة من أهل العلم والصلاح وسيأتي ذكر من تحقق حاله منهم، ونسب بني المعترض في بني
مخ ۵۲