============================================================
صالحا مباركا، ومنهم أبو بكر، وهو أشهرهم. عرف بالدهل بضم الدال المهملة وفتح الهاء كان عبدا صالحا عابدا زاهدا لا يتعلق بشيء من أمور الدنيا، سليم الصدر عن كثير من أمور الناس:.
حك عنه الثقة انه قال: رأيت النبي ي في المنام شق صدري وأخرج منه علقة أظنها الغش، وكانت الولاية عليه ظاهرة، وكان معظما عنبد الناس معتقدا فيهم مقبول الشفاعة عند الأمراء وغيرهم، وكان قد اشتهر عنه انه من رد شفاعته عوجل بالعقوبة، فكان لا يرد في شفاعة أبدا، وكان مجاب الدعوة، فكان الناس يقصدونه من كل ناحية للزيارة والتبرك والتماس الدعاء فيدعو لهم ويجدون بركة ذلك معجلا، وكان إذا دعا يرفع يديه ويستغرق حتى يكاد يغشى عليه. أصابه في آخر عمره فالج في أحد شقيه حتى مكث مستلقيأ عدة سنين، وهو مع ذلك يقصد للزيارة والتبرك، وسائر اخوته وأولاده كلهم مباركون صالحون نفع الله بهم امين.
أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن أبى القاسم بن يوسف بن د بن محمد بن أبي الخل كان فقيها عالما عارفا محققا، شرع في تعلم القرآن الكريم فلما أخذ فيه نحو النصف عمي، فاستمر على ذلك حتى ختم القران، واشتغل في علم القراءات السبع والنحو واللغة حتى استفاد، ودرس في هذه العلوم كلها، وكان مع ذلك صاحب كرامات ومكاشفات.
حكى بعض من قرا عليه قال: كنت أقرأ عليه القرآن بالليل في المسجد، فحصل ذات ليلة مطر عظيم، وأظلمت تلك الليلة فتأخرت عن القراءة بسبب ذلك، فأتاني الفقيه الى بيتي وقال: ما منعك عن القراءة؟ فقلت: المطر والظلام، فأخذ بيدي وقال: امش، وكان في يده شيء من الخوص، فتسوقد وأضاءت لنا الطريق حتى وصلنا المسجد، وقرأت كعادي. وبنو أبي الخل هؤلاء بيت علم وصلاح، شهر منهم جماعة بذلك، وسيأتي ذكر من تحقق حاله منهم إن
مخ ۵۱