============================================================
ظاهرة. من ذلك آنه زاره الملك المظفر في آيام والده الملك المنصور بن رسول، ولازمه في انلك بعد آبيه، فضرب الفقيه بيده على كتف المظفر وقال له: الملك لك ولذريتك لا أسد الدين ولا فخرالدين، يعني بني عمه. وكان المظفر يخاف أن ينازعوه في الملك بعد أبيه، فكان كما قال: تولى الملك المظفر وذريته من بعده وبطل أسدالدين وفخرالدين، فلما صار الملك إلى الملك المظفر سامح الفقيه في خراج أرضه وأراضي أهله، ولم يزالوا على الجلالة والاحترام مدة المظفر وبعده.
ومن كراماته انه كان يقريء الجن ويصحبهم، وله معهم أخبار كثيرة يتداوها أهل قريته، وذلك مستفيض عندهم، وكان اشتغاله بالعلم على آبيه وغيره، وكان أبوه فقيها عالما صاحب مصنفات، وكان مع ذلك شديد الورع، عرض عليه القضاء بمدينة زبيد فامتع عن ذلك رحمه الله تعالى، وفم عقب موجود في قريتهم وتعرف بالخوهة بفتح الخاء المعجمة وكسر الواو وفتح الهاء الأولى واخره هاء تانيث، قريية من ساحل البحر من جهمة مدينة حيس عرف منهم جماعة بالعلم والصلاح ومن متأخريهم، الشيخ أحمد بن آي بكر، كان من عباد الله الصالحين صاحب كرامات ظاهرة، وكان يغلب عليه الجذب في بعض الأحوال، وكانت وفاته سنة ثماني عشرة وثمانمائة تقريبا رحمه الله تعالى، وكان مسكنه قرية البيضاء، وهي قريبة من مدينة حيس، وعمر الفقيه ابراهيم المذكور عمرا طويلا، ولم أتحقق تاريخ وفاته، غير اته كان موجودا في دولة المنصور ثم في دولة المظفر، وذلك في حدود سنة خمسين وستمائة رحمه الله تعالى ونفع به وبائر عباده الصالحين ابو إسماعيل إيراهيع بن محمد بن موسى ابن الفقيه الكبي أ حمد بن موسى بن عجيل كان فقيها عالما عارفا محققا حاويا للفضائل علما وعملا كثير الصدقة والبشاشة، وكان لا يرد سائلا، ان كان ما طلبه عنده أعطاه وان لم يكن عنده وعده ووفى له، وكان صفوة تكاد تصافحه الملائكة، عليه نور ظاهر، وكان
مخ ۴۸