============================================================
عند الناس في حياته وبعد موته. كان الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل كثير الثناء عليه والتعظيم له، وكان الفقيه اسماعيل الحضرمي إذا مر بمقبرة الشويرا ينزل عن مركويه إجلالا للفقيه ابراهيم، ويزور قبره ثم يأي مسجده ويضطجع على التراب من غير حائل ويتمثل بقول كثير خليلي هذا ربع عزة فاعقلا قلوصكما ثم احللا حيث حلت ومسا ترابا طالمامسن جلدها وبيتا وظلا حيث باتت وظلت ولا تيأسا ان يعفو الله ما مضى إذا آنتما صليتما حيث صلت ولعمري ان هذه الأبيات في حق الفقيه أنسب منها في حق عزة، وقرية الشويرا المذكورة هي بضم الشين المعجمة وفتح الواو ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وراء مفتوحة واخره ألف مقصورة، وهي معروفة بجهة الوادي سهام، وقد خربت منذ زمان، كان بها جماعة من بني زكريا من ذرية الفقيه ابراهيم وقرابته، اشتغلوا بالعلم واشتهروا به حتى كان يقال: انهم كانوا يعدون في الجمعة أربعين رجلا ممن قرأ المهذب. ذكر ذلك الجندي في تاريخه، وكان الغالب عليهم الخير والصلاح، وسيأتي ذكر من تحقق حاله منهم إن شاء الله تعالى.
وكانت وفاة الفقيه ابراهيم سنة تسع وستمائة رحمه الله تعالى: ويحكى أنه لما مات رأى بعض الناس في المنام كأن طائرا على بيته الذي توفي فيه وهو يقول هذا السجع الملحون وليس بشعر: من الجرقا إلى المصقا إلى واقر، ومن سامر إلى الراحة إلى واهر، حمى لك يا ابراهيم، وكان حقه إلى وافر. وهذه الأماكن أسماء قرى معروفة حوالي قرية الفقيه ابراهيم المذكور أولا نفع الله به آمين.
أبو إسحاق ابراهيم بن الحسن بن أبي بكر الشيباني كان فقيها كبيرا إماما عالما عاملا صاحب جد واجتهاد، وكانت له كرامات
مخ ۴۷