============================================================
في تكذيب، والله من ورائهم محيط، بل هو قرآن مجيد، في لوح محفوظ}. وكان الفقيه يقول: إنما عرفت هذه الآيات لأني خرجت يوما الى البرية في جماعة، وجدت شاة عجفاء عندها ذئب يلاعبها ولا يضرها، فشر عنا الذئب فتأملنا الشاة، قإذا في عنقها كتاب مربوط ففتحناه فإذا فيه هذه الآيات التي تسمى ايات الحفظ، وكانت وفاة الفقيه المذكور سنة ثلاث وخمسين وخسمائة، وحضر دفنه الفقيه يحى صاحب البيان في جمع كثير من أصحابه وغيرهم رحمه الله تعالى آمين: أبو الوليد عبد الملك بن محمد بن أبي ميسرة اليافعي كان فقيها عالا عاملا رحالا في طلب العلم عارفا بعلم الحديث وطرقه ورواياته، وكان يعرف بالشيخ الحافظ، وقصد مكة المشرفة للحج وأخذ بها عن جماعة من العلماء، وكذلك غيرها من سائر البلاد، وكانت إقامته بمدينة الجموة بضم الجيم وفتح الواو تم هاء تأنيث، وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وقبره بتلك الناحية مشهور يزار ويتبرك به ويشم منه رائحة المسك، قال الجندي : وأخبرني الثقة أنه يوجد على قبره كل ليلة جمعة طائر أخضر لم ير مثله رحمه الله تعالى ونفع به امين.
أبيو التطاب عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن عنبسة العدني أصله من قرية الطرية المقدم ذكرها مع ذكر الفقيه عبدالله الخطيب، وإنما قيل له العدني، لأنه امتحن بقضاء عدن، وكان فقيها صالحا فاضلا مشهورا، وكانت له منامات صالحة تدل على فضله وصلاحه يروى عنه انه قال: رأيت النبي في المنام وأنا في قرية الطرية ليلة الخميس السابع من شهر رمضيان سنة خمس عشرة وأربعمائة وهو جالس في بيت
مخ ۱۹۰