وهنا فتح الباب ودخلت خديجة، وهي تتساءل: ماذا يدور وراء ذلك الباب؟ هل توجد أسرار تحل لأبيك وتحرم علي!
فقطب عبد المنعم متنرفزا، على حين راح إبراهيم يقول وهو لا يكاد يفقه معنى ما يقول: عبد المنعم يريد أن يتزوج ..
فتفحصته خديجة كأنما تخاف عليه الجنون، وهتفت: يتزوج! ماذا أسمع؟ هل قررت أن تترك الجامعة؟
فقال عبد المنعم بصوت قوي غاضب: قلت إني أريد أن أتزوج لا أن أهرب من المدرسة، سأواصل الدراسة متزوجا، هذا كل ما هنالك ..
فقالت خديجة وهي تردد عينيها بينه وبين أبيه: عبد المنعم أأنت جاد حقا؟
فصاح: كل الجد ..
فضربت المرأة كفا على كف وقالت: أصابتك عين، ماذا حصل لعقلك يا بني؟
فنهض عبد المنعم غاضبا وهو يقول: ما الذي جاء بك؟ كنت أريد أن أختلي بأبي أولا ولكنك لا صبر لك. أصغيا إلي، أريد أن أتزوج، أمامي عامان حتى أنتهي من دراستي، وأنت يا أبي تستطيع أن تعولني هذين العامين، لولا تأكدي من هذا، ما عرضت طلبي ..
فجعلت خديجة تقول: يا لطف الله! أكلوا عقله! - من هم الذين أكلوا عقلي؟ - الله بهم أعلم .. منهم لله، أنت أدرى بهم، وسنعرفهم عما قليل ..
فخاطب الشاب أباه قائلا: لا تصغ إليها، إني لا أدري حتى الساعة من التي ستكون من نصيبي، اختاروها بأنفسكم، أريد زوجة لائقة، أي زوجة!
ناپیژندل شوی مخ