219

سیاست نامه یا سیر الملوک

سياست نامه أو سير الملوك

پوهندوی

يوسف حسين بكار

خپرندوی

دار الثقافة - قطر

د ایډیشن شمېره

الثانية، 1407

وبث أبو حاتم الدعاة في المدن المحيطة بالري من مثل طبرستان وجرجان وأذربيجان وأصفهان ودعا الناس إلى مذهبه ومقالته فاستجاب أحمد بن علي أمير الري لدعوته وصار باطنيا

ثم تألب أهل ديلمان على علويي طبرستان وقالوا لهم أنتم تدعون إنما المذهب هو هذا الذي نحن عليه حسب غير أن المسلمين يكتبون إلينا من مختلف الأرجاء بان لا تصغوا إليهم أي إليكم فمذهبهم سيىء وهم اهل بدعة إنكم تحتجون بان العلم قد خرج من ال بيتنا في حين أن العلم لا يمضي مع النسب إن تتعلموا تعرفوا وكل من يتعلم تتاح له المعرفة أيضا فالعلم لا يورث ان الله عز وجل أرسل النبي صلى الله عليه وسلم والسلام للناس كافة وانه عليه السلام لم يجعل له في الدين قوما خاصة واخرين عامة حتى يقال إنه قال للخاصة كذا وللعامة كذا لقد تبين لنا أنكم كذابون

ولما كان أمير طبرستان شيعيا يناصر العلويين فقد عصوه أيضا وقالوا له ائتنا بفتوى من بغداد ومدن خراسان وما وراء النهر على أن يصحبك رسول منا ذهابا وإيابا تشهد بأن مذهبكم هو مذهب المسلمين الأطهار وان ما تقولون وتفعلون هو ما أمر به الله ورسوله لكي نقبلكم ونعتنق مذهبكم وإلا فالسيف بيننا وبينكم فنحن أبناء جبال وأهل أدغال وأفاد أبو حاتم من هذه الحال فتحول من الري إلى الديلم حيث قابل زعيمهم سيار شيروي وردادودي وأعلن انضمامه إليهم ثم شرع ينهش لحوم العلويين ويلتمس لهم المعايب وقرر أن دولتهم لم تكن شرعية فالعلوي ينبغي أن يكون علوي دين لا نسب ووعد الديالمة سيظهر قريبا إمام أنا على علم بدعوته ومذهبه فرغب أهل ديلمان وجيلان في إجابته وراجت بضاعته لديهم أيام سيار شيرو وردحا من عهد مرداويج بن زييار مساكين أهل ديلمان وجيلان فقد

مخ ۲۶۱