218

سیاست نامه یا سیر الملوک

سياست نامه أو سير الملوك

پوهندوی

يوسف حسين بكار

خپرندوی

دار الثقافة - قطر

د ایډیشن شمېره

الثانية، 1407

النواحي أسوة به

وعين غياث خليفة له في مرو الروذ لدعوة الناس هناك ومضى هو إلى الري وجعل يدعو أهلها سرا من جديد واتخذ له في ناحية بشاوية خليفة كان ذا معرفة واسعة بالشعر العربي والأحاديث الغريبة وكنيته أبو حاتم ومضيا يدعوان الناس وكان غياث وعد الناس بخراسان أن القائم الذي يدعى المهدي سيظهر في وقت قريب في سنة كذا فوطن القرامطة نفوسهم على هذا أما أهل السنة فبلغهم خبر عودة غياث مرة أخرى وأنه يدعو الخلق إلى مذهب السبعية

وأزف موعد ظهور المهدي ولم يظهر فبان كذب غياث وأخذ السبعيون من مذهبه عليه ماخذ وعيوبا ولهذين السببين غضبوا عليه وتفرقوا عنه أما أهل السنة فمضوا في طلبه ليقتلوه لكنه توارى عن الأنظار مضطرا ولم يدر اين سارت ركائبه

والتف السبعيون بعد ذلك حول سبط من أسباط خلف وقضوا معه حينا من الدهر ولما شعر بدنو أجله نصب ابنه أبا جعفر الكبير خلفا له لكن ابا جعفر هذا ابتلى بالسوداء فأناب عنه رجلا كنيته أبو حاتم الكينتي وما أن شفي أبو جعفر وتحسنت حاله حتى قوي مركز أبي حاتم فاستأثر بالرياسة دون أن يعر أنا جعفر أي أهتمام فخرجت الرياسة من أسرة خلف

مخ ۲۶۰