311

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

ظلمة والعلم فيها دليل ركعتان من عالم خير من عبادة الجاهل ستين سنة، عبادة الجاهل كسير حمار الطاحونة يدور ولا يبرح ووصلت اليه الحاجة في آخر عمره فأرسل إلى جادو ليطلب الصلة لأنه موضع إجتماع المشايخ ثم بدا له بعد أن ذهب الرسول واراد الصبر والتوكل فلقى الرسول أبا عبد الله محمد بن جنون فأخبره قال إنا لله وإنا إليه راجعون لي مال ومثل هذا الشيخ الذي هو جرثومة من جراثيم الاسلام تصل اليه الضيعة فوجد في جيبه أحد وعشرين دينارا فأعطاها له قال أن نفذت فارجع إلى ولا تخبر أحدا من تلقاء نفسه فلما رجع وأخبر الشيخ بالقصة أعطى الرجل منها دينارين فقال وجدني الشيخ في حاجة لا يعلمها الا الله فكان أبو محمد بعد ذلك يقول إن كنت على شيء فلا يقول في محمد أبي عبد الله بن جنون الا خيرا فما فرغت الا وفارق الشيخ الدنيا فجهزه الزعرارى ومن هناك كثر ماله وبورك في اكتسابه فلام بن جنون أهل تمصمص على تضييعهم التكفين وانزله رجلان صالحان من أهل تملشايت في قبره فأراهما الله من آياته عبرا أن قال أحدهما لصاحبه ترى مثل ما رأيت قال نعم كاني واقف بقنة ايا اين اسم جبل اذا وقفت عليه لا يرد بصرك شيء لاشرافه قال الآخر وأنا مثل ذلك وفاحت رائحة من قبره ولم يشما أحسن منها قال أحدهما يكفينا في صحة مذهبنا هذا وتقدم أن أبا محمد خصيب بن ابراهيم أنه أخذ العلم من أبي يحيى زكريا بن يونس الفرسطائي وابي الربيع سليمان بن هارون اللالوتي وأخذ عنه جماعة منهم أبو زكريا يحيى بن سفيان اللالوتي وتقدم التعريف به.

ومنهم الشيخ

مخ ۳۱۴