310

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

ارسل إليه أبو الربيع بلحم ليأكله فلما اراد أكله انغلق فاه فبحثوا عن اللحم فإذا في أصله خبث.

وحمل بذرا يحرثه بحماره يومه فأدركه أهل المنزل بعشر من الدواب فحرثوا يومهم فرد من البذور، وعلف رجل تيسين فذبح الأول فأعطى الشيخ منه ثم قال يوما ما يقول الضاجر لغنمه يا مال السحت فذبح الثاني فأعطاه فلم يقبل قال لم قال سمعتك تقول يامال السحت وله وعظ وكلام ومناقب وعبادة واجتهاد وكرامات.

ومنهم أبو محمد التمصمصي وكان من الراسخين في العلم وممن ظنت عليه الدنيا

اذ اعرض عن خطبتها فقنع بما وجد ورأى بعض الأشياخ في النوم إن من أخذ مسألة عن أبي محمد التمصمصي كمن أخذها عن ربه.

وفي السير ما مات حتى وصلته الضيعة وقال له ابنه اشتر لنا الربع قال ناولنى الماء أغسل يدي فغسلهما في إناء فقال كيف أشترى لك من قبل هذا الوسخ يعني أنه زكاة.

وفي السير ربما أخذ في سنته ألف مدي شعيرا فلا يدور الحول الا وهو يأخذ الدين والمودي بعرف يفرن اثنا عشر ويبة. ويقول: ((ياليتني سلمت منها رأسا برأس)).

وكان أبو عبد الله محمد بن جنون يقهر المشايخ لا يسكت لأحد منهم الا أبا محمد التمصمصي لا يطيق أن يجيبه وتصدق بجبته على من احتاجها فقالت أمرأته من عراك فما مكث الا يسيرا فاوتي بحمل طعام وعليه جبة جديدة فتأسف على رجوعها في الدنيا قال له ابنه لست بكيس قال الكياسة يابنى عدوة الاسلام.

وسار إلى لالت ليتعلم عند أبي الربيع سليمان بن هارون فجاز على معلم الصبيان بتنومات قال اين تريد قال لالت للتعلم قال نعم ما طلبت الدنيا

مخ ۳۱۳