بكتبه لأبي الربيع ورجع إلى قصطالية واشتهر في العلوم واضطربت قصطالية كلها من اجله واختلف أهل سجلماسة بعدما خرج من عندهم في مسألة كادوا يقتتلون عليها فاتفق رأيهم على أن يرسلوا أمينين إلى أبي الربيع فيعملوا بما يجيبهم به فادركه الرسولان فاجابهم فاخذوا بما قال واصطلحوا وبات ليلة وضل هو وأبو يزيد بعض أهل الدعوة فلم يحسنوا قراهما ومر ببعض النكار واحسنوا انزالهما وذلك سبب هلاك أبي يزيد فقال لأبي الربيع الا ترى ما بين الطائفتين فهل لك في الرجوع إلى مذهبهم فقال أبو الربيع أأخلد إلى الارض لهواى فرجع أبو يزيد نكاريا وهم فرقة من الأباضية اتبعوا في الكلام عبد الله بن يزيد ويأخذون في الفقه بقول ابن عبد العزيز وابي المورج وحاتم بن منصور وشعيب وخلافهم انكار أمامة عبد الوهاب وقد تقدم الكلام عليهم هناك ودخل مرة إلى افريقية فوجدها تغيرت واستولت مشايخ النكار عليهم فاصلح ذلك اجمع وردها إلى الحق ودخل مرة خصا فيه سبعة أسرة لكل شيخ من مستاوة سرير يجلس عليه فقال له واحد منهم هاهنا ياأبا الربيع فقصده فلما تمكن من الاستوا عثر فوقع على المستاوى ولكزه بمرفقه حتى كاد إن يكسره قال كدت أن أكسرك ثم ناظروه فغلبهم وحضر غداهم فخرجوا وانتقلوا من غير أكل وتبعهم في أحياء افريقية حتى نفى جميع من يميل إلى مذهبهم وأصلح البلاد رحمه الله وتوجه إلى الجبل وكان أبو القاسم يوالي نفاث قبل احداثه ما أحدث ولم تقم عليه عنده بينة يقطع بها عذره فيتبرأ منه
مخ ۲۸۰