فخرج أبو هارون ثم رجع يسال الشيخ كيف يفعلون إن ادركوا احدا فقال إن قتلوا الانفس وحازوا الاموال فقاتلوهم وان اخذوا الاموال خاصة فاقصدوا اموالكم فان حالوا بينكم وبينها فقاتلوهم وضيع رجل زكاة غنمه سنينا فحمل زاده يتعلم مسالته والتقى مع الشيخ ولم يعرفه فاخبره بقصته ولماذا جاء اليه فاجابه عما سال بان يعطى عما في يده وكان اكثر مما عنده قبل على جميع السنين الماضية فرجع وقال صدق الناس العالم كالحوض من جاء استقى وكان عنده اجير دمرى استعمل الورع ويجعل ثوب صلاته في المزود فاطمانت نفس الشيخ اليه ثم سرق بقرة الشيخ.
وفي السير قال له ابن زرقون ما رايت مثلك ياموسى أو خيرا منك واما ابن زرقون فقال أبو زكريا كان قادة أي اماما يقتدى به وهو من نفوسة تاديوت وبها مولده ومسكنه قال أبو زكريا وحدثنى بعض اصحابنا انه ادرك ديوانه وكتبه بقرية تاديوت وقد بلغ من العلوم مالم يبلغه كثير وتعلم هو وأبو زيد بسجلماسة وكانوا يومئذ من أهل الدعوة واستاذهم ابن الجمع وكان من مشايخ المسلمين اقبل من المشرق تاجرا غزير العلم فنزل توزر فخدمه أبو الربيع فاختبره في امور كثيرة فالفاه حاذقا فاستخبر يوما تمام تنبيهه وتوقد نفسه فقال له انك فطين ولم يظهر الياء واوراه انه فطين ففهم مااراد فاجابه بانه غير منزلق فنام يوما فغطاه قال الزيت خير موريا بجزيت خيرا فاجابه بانه يصلح للخبز فانتقل إلى سجلماسة وانتقل معه ومكث معه سنين فتعلم عنده فنون العلم فحضره الموت هناك واوصى
مخ ۲۷۹