158

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

ثم مات ابراهيم بن الأغلب فورد الخبر به إلى الإمام فأخبر بذلك المحصورين وأبنه عبد الله فتصالحا على أن تكون المدينة والبحر المسودة وما كان خارجا فللامام عبد الوهاب وكانت أيامه بعد ذلك في سكون واعتدال وعماله إلى سرت والي قسطالية زقون بن عمير وارسل إلى قابس قطعان بن سلمة الزواغي فحاصرها وكان خارج قابس مطماطة وزنزفة ودمر وزواغة وغيرهم تحت ولاية نظره وكذا جربة فلما تم حجه وقضي وطره منه بعد مراجعات إلى المشرق ومراسلات إلى الربيع وكذا طرابلس وما وليها ارتحل راجعا إلى المغرب إلى تيهرت فطلب اليه أهل نفوسة وغيرهم من القبائل أن يولي عليهم رجلا يستندون اليه ويسندون أمورهم نحوه فطلبوا اليه وزيره السمح بن عبد الاعلى أبي الخطاب بن السمح بن عبيد بن حرملة المعافري وقد تقدم بعض أخبار ابيه وولايته المغرب وبعض سيره وعدله وكان الإمام عبد الوهاب ظنينا به وكان السمح عزيزا عليه ولم يرد الإمام أن يفارقه ولكن أثر هواهم على نفسه وعقد له الولاية وتركه في حيز طرابلس عاملا عليها وقد كان الإمام بعث إلى الربيع بن حبيب بأثنى عشر الف درهم أو دينار.

قال ابن سلام بن عمر على ما حدثه نفاث بن نصر النفوسي قال فاشترى بها الربيع جهازا من البصرة وأرسل به أخاه إلى تيهرت فلما وردها جمع عبد الوهاب تجار تيهرت فأشتروا منه جهازه واشتروا له حوايجه في ثمانية ايام فأنصرف راجعا إلى المشرق.

مخ ۱۶۱