فكف والله أعلم، وبتلك الجهة مقبرة يقال انه للذين ماتوا عنده يوجد بأطرافها تراب أحمر يقال انه دمهم لم يغيره الزمان يتبرك الناس به ويحملونه للمرضى وهذا في مثلهم ليس بغريب وقد شاهدت بنفوسة دماء رجال ثلاثة سفحت على صفا مسيل ماء المطر مضى عليها مئون من الاعوام وهي باقية وكل ما وقع مطر جرى عليه الماء ومسحته بثوبي مبلولا بالريق فأثر فيه وشممته فاذا هو رائحة دم وحكمه عند العلماء الطهارة كذا ذكر الشيخ أبو يحيى في كتاب الطهارات والمارة يدعون الله عندها لانهم صالحون ففتك بهم هناك.
وقال أبو زكريا: أبو الخطاب أمام ظهور وأبو حاتم أمام دفاع وانه يرسل مازاد على ما يحتاج اليه مما جمع من الزكاة لعبد الرحمن بن رستم قبل أن يتولى الأمور ولاية الظهور.
عبد الرحمن بن رستم
ومنهم عبد الرحمن بن رستم بن بهرام بن سام بن كسرى الملك الفارسي تقدم
ارتحاله إلى أبي عبيدة وأخذه العلم منه ودعاء العجائز له وقدومه المغرب وتوليته افريقية عاملا لأبي الخطاب وهروبه إلى المغرب ونزوله بسوفجج وحاصر ابن الأشعث له وامتناعه منه وقول ابن الاشعث هذا سوفجج لا يدخله الا دارع أو مدجج وبقى لنا أن نتكلم على ولايته وسيرته وعدله وورعه وزهده في الدنيا ورفضه لها اذ تمكن منها وبنيانه مدينة تيهرت.
قال أبو زكريا:
مخ ۱۳۸