تورغا يعني موضع قتل فيه أبو الخطاب ومن معه فأجابه بأن تفسيره مغمداس فيه أربعة أكداس في كل كدس أربعة الاف)) وقد تقدم أن أبا الخطاب قاتل الجند بمغمداس وهزمهم وقتل منهم بشر كثير أما أن يكون قتال أبي حاتم لهم به ثانيا وأما سهو من أبي زكريا لأن قتال أبي الخطاب لهم به مشهور. ذكره ابن سلام والرقيق.
وقال أبو زكريا: ((موضع مقتل أبي حاتم وموضع المعركة يستضيء كل ليلة نورا ويبصر ضياؤه من مكان بعيد ساطعا في الهواء ممتدا صاعدا قال ذكر بعض أصحابنا من أهل عصرنا أنه رآه وهو نور ساطع وضياء عظيم.
قال وحدث يعقوب بن يوسف الباجراني الملقب بابن أبي منصور انه مر ومعه رفيق وقد سكنا بجبال تلك النواحي في احياء من البربر فجاز بموضع المعركة بليل مظلم فرءيا به نورا ساطعا وضياء ممتدا بين السماء والأرض فشقاها فاستبان لهم في المعركة أثر الهوام الصغار من شدة الضياء وقوة النور فخرجا منها فالتفتا فاذا النور خلفهم ممتد بين السماء والأرض وقد أحاطت به الظلمة وحفت به من جميع جهاته وجوانبه فصارا يدعوان الله تعالى ويرغبان اليه حين توسطا المعركة وكان شجاعا قوي المرة شديد الطبيعة)) انتهى كلامه.
وقد أشتهر عندنا من غير أن اراه إن النور ينزل على قبره وقيل لم يزل ينزل حتى دفن إلى جنبه اعرابي
مخ ۱۳۷