186

سيرة الملوک التباعنه: په درېیمه برخه کې

سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا

ژانرونه

حتى إذا ما انتهت مسيرة البحث إلى حيث نقطة بدئها جاءته الإجابة من كل فم وصوب. - لا نعلم!

اتخذ الملك التبع طريقه إلى مصر عبر الساحل الفلسطيني، وكان كلما اقتربت أيام وساعات الوصول، غلبه أكثر التفكير في زوجته شامة. - كيف ستلتقي بمهردكار؟

تساءل: كيف؟

وحين أشرف ركب الملك سيف على مينا «فاروس» الذي أصبح الإسكندرية فيما بعد، طالعته المدينة بفناراتها وحصونها وأسوارها، عتيدة باهرة.

وجرت طقوس استقبالات الملك سيف وجنده العائد المظفر بالنصر، كما لم تجر لملك أو فاتح من قبل. - مرحبا بعودة ابن ذي يزن. - مرحبا بعودة أبو الأمصار.

ووصل انبهار مهردكار من حرارة استقبالات الملك سيف على طول ديار مصر ونيلها على الضفتين إلى حد لم يصدقه عقلها. - يا للروعة.

إلا أن رعبا خفيا كان يسري في بدنها وبخاصة ارتعاش ركبتيها، حتى لتكاد تسقط أرضا، لولا ذراع الملك سيف الحانية التي سارعت إليها تحفظ لها توازنها في مواجهة الجموع المحبة له، وهو العائد بأكاليل النصر؛ إذ كان يتحرك وسط الناس على هذا النحو الواضح من التواضع وطيبة الخلق والمعاشرة! - أبو الأمصار.

حتى إذا ما حان موعد لقاء الملك سيف بزوجته شامة هبت لاستقباله وهي مهيضة الجناح طريحة الفراش. - شامة حبي ... لم تعد هناك أحزان؛ سننعم بالسلم معا.

بادرته ملقية بخدها الأحمر على كف يده كمثل حمامة وديعة. - دمر ... ولدي ... أين؟

أطرق الملك سيف مجيبا: قطعت الشام بأسرها يا شامة بحثا عنه قبل وصولي إليك. - ماذا؟ - لا أحد يعلم.

ناپیژندل شوی مخ