سيرة الملوک التباعنه: په درېیمه برخه کې
سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
ژانرونه
تطلعت ببصرها باتجاه شرفات جناحها الملاصق لجناح الملك، إلى أن طالعها وجهه المشع حضورا، وكان يمعن النظر في عينيها الذابلتين المنكسرتين بعد لقائها بأبيها بهرام وما جرى من حديث قاس.
وتمنت حين احتوتها غرفتها، وبعدما ألقت بنفسها دامعة العينين على مخدعها البديع المخملي القاني الاحمرار، لو أنها لم تذهب لملاقاة والدها - بهرام - الليلة ومدى المذلة التي عاملها بها. - ما أنت سوى وصيفة في ركب التبع.
ثم تهديده لها بالحرق.
استدارت مهردكار فجأة جالسة متطلعة وهي في منتصف فراشها، على صوت دخول الملك سيف استعدادا للرقاد، ثم بادرها قائلا وعلى ثغره ابتسامة عريضة: نرحل غدا يا مهردكار ... إلى ديار مصر.
احتضنته فرحة من كل قلبها. - أحقا ... مصر ... حلمي القديم.
أجلسته إلى جانبها وهي تلاطفه: هل سأمخر عباب النيل إلى جانبك يوما، يا مليكي الجميل؟
ولما كان الملك سيف لا يزال يعاني من أحزانه بسبب اختفاء ابنه وخبل زوجته شامة، فقد آثر الاستئذان من مهردكار عائدا من حيث أتى؛ بحجة استكمال مستلزمات الرحيل، وما يتطلبه من أعباء نقل المهام وتجهيز السفن والاجتماع بعماله المعينين من قبله، ثم مسار تلك الرحلة المضنية من إيران إلى ديار مصر العدية.
كان الملك سيف - ذاته - لا يزال يضرب أخماسا بأسداس حول مصير ابنه المفقود دمر على ذلك النحو الغامض الأليم. - فليته قتل وانتهى أمره مثل من قتلوا من أشجع الرجال والأشبال، من أولادي.
غمغم لنفسه من كوة قصره العليا مطلا على حركة الاستعداد الواسعة التي شملت منطقة أصفهان بأكملها تمهيدا للرحيل والعودة. - العودة، أين؟
وعرج بنفسه على ميناء بانياس بسوريا الشمالية بأكملها مفتشا مرة أخرى عن ولده دمر، وتحرى حقيقة ما حدث له، ومعرفة مصيره المؤلم هذا، خاصة بعد الذي أصاب أمه شامة وانهيارها على هذا النحو المفجع.
ناپیژندل شوی مخ