سيرة الملوک التباعنه: په درېیمه برخه کې
سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
ژانرونه
امتقع وجه شامة، مبتلعة صمتها ذاته وتوارت بأفكارها بسرعة عن الملك العائد، نهبا لهواجسها.
وبعد برهة من الزمن قضتها شامة بصحبة الملك، تملصت رافضة مقابلة الزوجة الجديدة. - مهردكار! - ما أنا سوى مريضة ... تهذي يا سيف.
ثم قفلت شامة عائدة إلى بلادها - أفراح - واكتف بمراسلة الملك سيف عن بعد.
أما مهردكار فقد واصلت التقرب من الملك سيف، بعد أن خلا لها الجو «لتبيض وتفرخ وحدها»، وكان الملك يعمل جاهدا على تكريمها؛ فهي الآن وحيدة، وأكثر عزلة، وهو الذي أكبر فيها مدى ترحيبها بمصاحبته إلى أرض مصر، فقدمها على الجميع واصطحبها في حفلاته واستقبالاته، بل في زياراته لجبله المفضل الذي سمي باسمه - الجيوشي - فهو: أبو الجيوش.
وعانت مهردكار طويلا من إقدامها على مهمتها التي كان قد ألقاها على كاهلها والدها الملك بهرام. - إما أن تسمميه، وإما أن أجعلك أنت تتجرعين السم يا مهردكار أينما كنت، بعد ثمانية أشهر بتمامها منذ اليوم.
حتى إذا ما حل الأسبوع الأخير المحدد لمهمتها الدامية، وحاولت مهردكار تجرع سمومها، انفتح باب مخدعها على مصراعيه ودخل الملك سيف.
بادرته من فورها محتضنة: الليلة موعد مشوارنا البحري في ليل النيل الهادئ.
أشارت بذراعها كله إلى حيث يتلوى النهر العميق الأسرار تحت شرفاتها. - تأمل. - حقا يا مهردكار، هلمي بنا دون تفكير، هيا ... لنهرب معا ساعة من الزمن.
حتى إذا ما احتوتهما مقصورتهما داخل «ذهبية» الملك سيف، التي انزلقت على صفحة النيل الملساء وعبر أدغاله وزهوره البرية العطرة الحانية، أشارت مهردكار إلى دغل محدد قريب، وأومأ لها كبير ربابنة سفينة الملك إلى حيث المرسى المتفق عليه قائلا: يا للهدوء، العشاء جاهز.
وحين أبدى الملك عدم رغبته في تناول شيء من عشائه وهو يفيق من إغفاءة واهنة داعبت أجفانه. - ليس بي رغبة للطعام الليلة. - فقط تلك الكعكة التي تحبها، أعددتها لك بنفسي.
ناپیژندل شوی مخ