351

وإنك لا تصفوا إلى صفو مشرب

وإنك لا الدنيا عليك بمغنم

وأنت إذا ما استصعب الأمر حصنه

إذا دجت الأحداث قلت لها انجلى

فما عذر من لم يرع حقك بعدما

عطاء الذي لولا مكانك عنده

ألم تبصر التنيين فارق سقمه

دعوت فسارت في مفاصل جسمه

وهضبة سنحان التي قد دعوتها

وأعمى كساه النور رب دعوته

وأرضا وطيت الترب منها فأعشبت

فهل كان بدعا أن يكون على الذي

?

?

شاة من العرف الرسول بالدم

حفي ومن يكرم على الله يألم

أتاك فلم يجرح ولم يتألم

على قدميه من فصيح وأعجم

ولولاك كانت من رماه إلى عظم

سبيلا لم يأتي ولا متوهم

على حاله فعل البقاء والتكرم

وإنك لا تزور عطفا لمسلم[21أ-أ]

أنيق ولا تصبو إلى طيب مطعم

يفاد ولا الدنيا عليك بمغرم

بعزم يطأ فرع السماك بمنسم

وإن قعد الإسلام قلت له قم

رأى عروة لم عن يمينك تفصم

لما أظهر النور الذي لم يكتم

على طول عهد منهما متقدم

حياة الذي أفنى قبائل جرهم

فجاب وكانت منتمى كل أعصمى

وقد كان في جنح من الله مظلم

وعياد لما دعوة ألا اقدم

نصرنا به مهدي عيسى بن مريم

وقال الأمير الكبير عضد الدين جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسين بن القاسم بن علي بن عبد الله بن محمد بن القاسم ترجمان الدين:

نيئا كلما كر الجديد

ولا زالت تصاحب كل يوم

أمير المؤمنين فداك قوم

أراد الناكثون لك انتقاصا

فصدق قول الحجر فيهم

ملأت صدورهم خوفا ورعبا

وهم للناكثين بعثت جيشا

فلا تغضي على غدر لقوم

فحسبك لا يزال لهم معار

وكم رامت بك الأعداء غدرا

فحاق بهم وأفناهم جميعا

وسلمك الإله ولا ظهير

سوى الفذ البطائي وأي كاف

وجاد بمهجته كرمت وأنى

وقام بكل ما يرضى ويهوى

فدمت مسلما عن كل سوء

?

?

بما أولاك ذو العرش المجيد

أعاليك السعادة والسعود

رضي فعالهم غدر عنيد

ويأبى الله إلا ما يريد

فعال كلهم فيه مريد

فحل بهم من الفرق العبيد

تضيق به السهولة والنجود

قيامهم لذلك والقعود

وخيلك ما يفارقها اللبود وفتكا لا يحد له حدود

مخ ۳۶۹