سيره ابی طیر
سيرة أبي طير
ژانرونه
أنارت لنا في كل صبح سوافره وقال القاضي اللسان ركن الدين مسعود بن عمرو العنسي لما انتهى إليه العلم وهو في بلاد نائية وتراخى عنه تحقيق الصحيح من خبره فكتب هذه الأبيات إلى خواص أمير المؤمنين يستطلع منهم العلم اليقين بسلامة أمير المؤمنين فقال:
حق ذمام عهدكم وعهدي
ألا كيف الذي تهوى الرواسي
وكيف يد كمثل يمين عيسى
وكيف جبين من يجلى الدياجي
ومن هو يبري المكفوف مهما
ألا كيف الهدى كيف المعالي
ألا كيف الذي يهب المذاكي
وذو منن تطوقت البرايا
ومن يلق العظايم وهو طلق
ظلال الله داعي الله محيي
سفينة نوح المعصوم فيها
ظللت وقد أتاني العلم أخفى
وبت على الفراش كأن جنبي
يراقبني السهى فأقول مهلا
اأنسى أنعم المهدي عندي
ألا تبت يمين فتى ترامت
أراد السوء بالإسلام كفرا
كما فعل ابن ملجم في علي
أقول وفي الجوانح نار هم
فإن تهلك أبو فانوس يهلك
ويمسك بعده مذناب عيش
إذا حرص المهيمن في حماه
ألا لا يصنع الإسلام فيه
?
?
وحرمة صحبتي كيف الإمام
لدعوته وينصدع السلام
إذا مسحت أزيل بها السقام
بغرته ويستسقى الغمام
دعا الباري فينجاب الظلام
وكيف البحر والبدر التما م
كأن رهاها الهضب القيام
بهن كما تطوقت الحمام
ونلقا قده وله ابتسام
سبيل الله إن ضل الأنام
سوام الحق إن زفر اللهام
بردي عبرتي ولها انسجام
تعرض دون مضجعه السهام
يرقوا لي فإني لا أنام
فأنكرها إذا يبس الذمام
به من أرض بغداد الأكام
وطغيانا فعاجله انتقام
وأخر عن خليفتنا الحمام
ووجد ما وراءك يا عصام
ربيع الناس والشهر الحرام
أحب الطهر ليس لها منام
أمير المؤمنين فما يرام
ولا ذهبت لمهجته الكرام
وقال أيضا القاضي ركن الدين مسعود بن عمرو يهنيه ويذكر جملا من بركاته وفضائله عليه السلام:
كى البدر لما شكى جوارح
وزارك من لطف الكرامة زائر
بفقد جثمان النبوة بالذي
فأصبحت في نعمائه خير من مشى
وفي الحق من أحياك تحيى عهوده
ومن يمتحن أحوال مثلك لا يجد
رأى تلك لما أو صحبتك لم تضع وإذ لم يهن من صعب عزة لمحرم
مخ ۳۶۸