349

وقد أد منها لاعج لا أرى له

ولله عينا من رأى مثل كله

من العامريات الرسوف كأنها

لعرب هضيم الكشح يرميك طرفها

وأحور براق ترا على مأوه

أعاذلتي رفقا فلست ببادع

وأقلقني من عازب البين طائف

ولولا تأنيت الزماع على السرا

يرى التحص منه اللمع حتى تضعضعت

قطعت به عرض الفلاة وإنما

إلى خير من تهفوا الخوافق فوقه

إلى الأفق خير بني الورى

إلى من به أضحى لدين محمد

إلى ابن حسين خير آل محمد

إليك أمير المؤمنين زففتها

وما قطعت جزعا إليك فإنه

لأنك عنوان اللهاميم والذي

لك الحرم الأقصى ومكة كلها

وكم كربة فرجتها بكتايب

بعزم كحد السيف والسيف دونه

ولما نهضت الحق نهضة ثائر

ولم يبق في بغداد ذكر لذاكر

تجرع كأس الموت ثمة أظهرت

أتتك دهيمات ولست بغافل

وألمع في حرب القرامط بائعا

فساروها الفذ الهمام ابن أحمد

فلله من فذ لقد شاد مفخرا

فلا زلت محروسا من الله كلما

?

?

وأقفر من ربع به ما داثره

أرى أن ذاك الربع يرفض حاضره

مكانا ولا انفك منه أمائره

حجاب على بدر بذلك باهره

عكوف على سرب دعته جآذره

بما اكتنفت تحت النقاب محاجره

ويبدوا إذا ما أقصد الصب ساحره

ويكفيك عما بي من الحزن ظاهره

تضيق على الخريت منه مصادره

على كل رواد ثقال زوافره

ثوى مكة ثم أجار البيت حواضره

حادى لي الشوق العظيم بوادره

إذا دلفت عند النزال عساكره

وخير مليك حين تبدو بشائره

شعارا على القطب الشمالي طايره

ومن آله أهل الكساء وأواصره

أساليب كالروض الذي راق ناضره

يصلي عليك أهله وعشائره

بكفك مزن الجود ينهل ماطره

مقام أبيك حجره ومشاعره

وقد علقت للموت فيها أظافره

رددت به الملك الذي أنت ماهره

وقامت قناة الدين واشتد ناصره

سواك وردت من سواك أوامره

بواطن للكفر الذي هو ساتره

عن الحزم إلا أن قلبك ذاكره

وفرق في كل المدائن حاشره

فصار له العز القديم وآخره

لهمدان في يوم القيامة عابره

مخ ۳۶۷