75

د صناعتینو

الصناعتين

پوهندوی

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

المكتبة العنصرية

د خپرونکي ځای

بيروت

وهذا مما لا يمدح به الملوك، بل ولا رجل من خساس الجند. وقريب منه قول الأخطل «١»: وقد جعل الله الخلافة منهم ... لأبلج لا عارى الخوان ولا جدب يقوله فى عبد الملك. ومثل هذا لا يمدح به الملوك. وأطرف منه قول كثير «٢»: وإنّ أمير المؤمنين برفقه ... غزا كامنات الودّ منى فنالها فجعل أمير المؤمنين يتودّد إليه. وقوله لعبد العزيز بن مروان «٣»: وما زالت رقاك تسلّ ضغنى ... وتخرج من مكامنها ضبابى ويرقينى لك الرّاقون حتى ... أجابت حية تحت التراب وإنما تمدح الملوك بمثل قول الشاعر: له همم لا منتهى لكبارها ... وهمّته الصّغرى أجلّ من الدّهر له راحة لو أن معشار جودها ... على البرّ كان البرّ أندى من البحر ومثل قول النابغة «٤»: فإنّك كاللّيل الذى هو مدركى ... وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع «٥» وقوله «٦»: ألم تر أنّ الله أعطاك سورة ... ترى كلّ ملك دونها يتذبذب بأنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب ومن غفلته أيضا قوله- يعنى كثيّرا «٧»:

1 / 75